فاز النيجيري بانكولي أديوي بمنصب مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، خلفا لإسماعيل شرقي، في انتخابات جرت السبت على هامش القمة ال 34 لرؤساء حكومات ودول الإتحاد الأفريقي التي تتواصل يوم الأحد عبر التحاضر عن بعد. وخلف ممثل نيجيريا أديوي، الجزائري إسماعيل شرقي، المنتهية عهدته والذي قضى فترتين متتالتين على رأس أهم هيئة داخل الاتحاد الإفريقي. وكان مفوض السلم والأمن المنتخب، سفيرا لبلاده لدى الاتحاد الإفريقي، وإثيوبيا قبل سنة، وعمل أيضا مديرا ديوان لدى رئيس الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد)، التي تتخذ من جنوب إفريقيا مقرا لها. وبالنسبة للمفوضيات الأخرى، التي جرى حولها التصويت، تمت إعادة انتخاب المفوض الحالي، مرشحة أنغولا جوزيفا ليونيل، على منصب مفوض الزراعة والتنمية الاقتصاد الأزرق والبيئة، وإعادة انتخاب المفوض الحالي ومرشح زامبيا، إلبرت موتشانجا، في منصب مفوض التنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة والتعدين، وإعادة انتخاب المفوض الحالي ومرشحة مصر، أماني أبو زيد، لمنصب مفوض البنية التحتية والطاقة. ويواجه المسؤول الجديد سيواجه تحديات كبيرة، مع محاولة إعادة السلم إلى العديد من البلدان الإفريقية التي مزقتها الحروب، إلى جانب التعامل مع عدة ملفات معقدة ومتشعبة سياسية وأمنية واقتصادية. ولطالما كانت لجنة الشؤون السياسية ولجنتا السلم والأمن منفصلتين، ويُنظر إلى الأخيرة أنها اللجنة الأكثر نفوذا، حيث يدير من يتولى المنصب جهود الهيئة القارية لحل النزاعات العديدة في القارة، لكن، الآن، من خلال دمجها مع الشؤون السياسية، فإن الاتحاد الإفريقي جعل منصب رئاسة مفوضية الاتحاد الافريقي للأمن والسلم أكثر وزنا. ويسمح الدمج الجديد، للمفوض بإدارة وتسيير الخلافات السياسية وقضايا عدم الاستقرار، مثل الاحتجاجات على الانتخابات المصادرة، والذي غالبا ما يثير صراعات مفتوحة وعنفا.