أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، أمس السبت، عن مقتل عبد الحميد أبو زيد، أحد أبرز قادة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأمير منطقة الصحراء خلال أواخر شهر فيفري الماضي خلال المعارك التي تقودها القوات الفرنسية والجيش التشادي في جبال "تيغرغار" بشمال مالي على مستوى سلسلة إيفوغاس الواقعة بشمال مالي، وقد ذكر قصر الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" في بيان، صحفي أمس أن مقتل أبو زيد يعد خطوة مهمة في مجال مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل. وكان الارهابي عبد الحميد أبو زيد "46 سنة" واسمه الحقيقي محمد غديري متبني عملية اختطاف 07 موظفين في شركتي "اريفا" و"ساتوم" لاستخراج اليورانيوم، من بينهم 05 فرنسيين، من موقع ارليت في النيجر خلال سبتمبر 2010. وقد جعل أبو زيد، أمير منطقة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، من جبال ايفوغاس في مالي معقلًا له وأقام تحالفات مع بعض قبائل الطوارق لكي يضع في هذه المنطقة النائية من الساحل قاعدته اللوجستية ومعسكرات التدريب والعديد من الرهائن. وجاء التأكيد من الجزائر منذ 04 أيام حول هوية الجثث في جبال ايفوغاس والتي أخذ منها الجنود الفرنسيون عينات عضوية، حيث تمتلك قوات الأمن فتات من الحامض النووي لعائلة أبو زيد مما سمح بتحديد هويته. للاشارة فقد أفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية سابقا خبرًا يُفيد بأن "أبو زيد" أحد زعماء التنظيم الارهابي المسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قُتل بالفعل خلال العمليات التي يشنها الجيش الفرنسي والجيش التشادي في جبال تيغرغار بشمال مالي، وفقًا لما أكدته امس السبت مصادر رسمية للصحيفة الفرنسية، أين أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه من المرتقب أن يصدر قصر الإليزيه بيانًا بشأن التأكيد على مقتل أبو زيد.