كشف البروفيسور رشيد بلحاج، رئيس اللجنة العلمية المشرفة على ملف دراسة وتحديد هوية رفات الشهداء المحتجزة في متحف باريس، أن المرحلة الثانية لاسترجاع بقية الجماجم ستنطلق قريبا. وأكد البرفيسور بلحاج، الجمعة، في تصريح لإذاعة سطيف أنه أشرف على عملية التحليل والتعرف على الجماجم التي وصلت للبلاد وسيواصل عمله في المرحلة الثانية بعد استرجاع بقية الجماجم في القريب. وكان البروفيسور بلحاج قد أكد في حوار للشروق جويلية الماضي، أنّ أول رحلة عمل لهم كانت في أواخر سبتمبر، أين تنقل الفريق لباريس لمتحف الطبيعة والإنسان، واجتمع مع الطرف الفرنسي الذي يرأسه البروفيسور" قيرو"، ليعلن بعد ذلك عن ميلاد اللجنة المزدوجة الجزائرية الفرنسية. وأكد البروفيسور بلحاج أنّ مهمة المسندة إليهم كانت تخص تحديد هوية 44 جمجمة ورفات، وما إذا كانت تخص فعلا الثوار الجزائريين الأوائل، أم مواطنين عاديين، وتم ذلك وفق بروتوكول عمل بين الطرفين، في إطار أخلاقيات المهنة واحترام الاتفاق الجزائري الفرنسي. وأثمرت كل تلك الجهود عن تحديد 24 جمجمة تعود لمقاومين وقادة جزائريين منذ بدايات غزو الجزائر. وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد تعهد باسترجاع جميع رفات الشهداء في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني بولاية برج بوعريريج بمناسبة إحياء ذكرى يوم المجاهد، بعد استرجاع رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية الأبطال في القرن التاسع عشر ورفاقهم. وقال "أكرر التزامي بمواصلة هذه العملية حتى تحتضن تربتنا الطاهرة رفات جميع شهدائنا المهجرين والمنفيين معززين مكرمين في وطنهم المستقل وبين ذويهم الأحرار، وان على العهد لباقون ما حيينا بإذن الله".