يتواصل إجراء مسابقات الدكتوراه الطور الثالث عبر مؤسسات التعليم العالي بعد استئناف الدراسة بداية أمس وإلى غاية 10 افريل المقبل، فيما أفرجت أغلب الجامعات التي جرت فيها المسابقة عن النتائج والتي أثارت كثيرا من التساؤلات بسبب عدم الكشف عن المعدلات وحتى الناجحين ضمن القوائم الاحتياطية، فضلا عن نوعية الأسئلة التي عكست مستوى هذه المسابقة. وفي السياق، أكد الأستاذ المختص في قطاع التعليم العالي بوثلجة عبد الرحمان للشروق بأن مسابقات القبول لتحضير شهادة الدكتوراه "ال أم دي" لهذه السنة، والتي انطلقت قبل العطلة وستتواصل هذه الأيام بمختلف المؤسسات الجامعية عبر الوطن، تعتبر استثنائية بكل المقاييس، نظرا للظروف الصحية جراء انتشار وباء كورونا والتي أخرت كثيرا مواعيد إجراء المسابقات، والتي كانت تجرى في بداية السنة الجامعية، بل وتم تأجيلها في الكثير من الجامعات بتعليمة من الوزارة الوصية حتى يتم إعداد بروتوكول صحي خاص بالمسابقة، ونظرا أيضا للعدد الكبير من المترشحين لإجرائها. أما بخصوص حجب معدلات الطلبة الناجحين عند الإعلان عن النتائج والتي أثارت الكثير من الجدل وسط المترشحين، قال الأستاذ بوثلجة بأن إعلان نتائج المسابقات تمت في آجال قياسية في كثير من المؤسسات، والتي جرت تحت الإشراف المباشر لمدير المؤسسة وإطارات من الوزارة، وأوضح بأن عملية التصحيح تتم بعد حذف كل المعلومات الشخصية وتصحح ورقة الامتحان أكثر من مرة، وبواسطة أكثر من أستاذ، وأنه لا مجال للشك للعارفين بطريقة التصحيح حتى ولو حجبت المعدلات فالنتيجة تكون نفسها. وشرح بوثلجة بخصوص ظاهرة المعدلات المتدنية في الجامعات والمرتفعة بجامعات أخرى بأنها لا تعبر إطلاقا عن المستوى الحقيقي للناجحين بقدر ما تعبر عن التفاوت الموجود بين الأساتذة في طريقة إعداد مواضيع الامتحانات، فبعضها سهل جد وفي متناول الجميع، وبعضها ال0خر لا يكاد يكون في متناول أحد، وهو أحد أسباب المعدلات المتدنية جدا – يقول المتحدث -. وجدير بالذكر، أن وزير التعليم العالي عبد الباقي بن زيان أكد على اتخاذ دائرته الوزارية لكل التدابير الاستثنائية لمرافقة السير الحسن لمسابقات الدكتوراه سواء من حيث ضمان التنظيم المُحكَم لمجريات المسابقات، أو ضمان الشفافية والمصداقية، أو ضمان شروط الوقاية والسلامة الصحية لكل أفراد الأسرة الجامعية المشاركة في هذه العملية.