كشفت مصادر في قطاع التعليم العالي عن كافة الإجراءات التي تعتمدها الجهات الوصية في تحديد قائمة الناجحين والاحتياط في مسابقة الدكتوراه للموسم الجامعي 2017-2018، مع تسليط الضوء حول عدد ساعات الاختبار والمواد المدرجة خلال الامتحان. أكدت مصادرنا أن مؤسسات التعليم العالي ملزمة بالاعتماد على سلسلة مراحل قبل الوصول إلى تحديد قائمة الناجحين بداية بتنظيم الامتحانات الكتابية، إذ على رئيس القسم ورئيس لجنة التكوين في الدكتوراه، التأكد أولا من توفر كافة الوسائل المادية الضرورية للسير الحسن للامتحان، من إمكانات مادية ومدرجات وقاعات مع تحضير أوراق الامتحانات وأوراق المسودة، متضمنة ختم القسم وتوزيع المترشحين على المدرجات والقاعات وفقا لقوائم إسمية. ووفق ذات المصادر، فإنه تكون مسابقة الإلتحاق بالتكوين في الطور الثالث محل إمتحانين كتابيين يتم التقييم فيها بعلامة من صفر إلى عشرين من عشرين، وتتعلق أساسا بتقييم مستوى المعارف الأساسية لدى المترشح ومدى تحكمه فيها، والتي يكون قد تحصل عليها خلال تكوينه في الطور الثاني (الماستر) في التخصص المعني في الشعبة والتخصص المعنيين. وطبقا لأحكام المادة رقم 21 من القرار رقم 547 المؤرخ في 2 جوان 2016، تكلف لجنة التكوين في الدكتوراه بالإشراف على عملية إعداد مواضيع الإمتحانات وتقييمها، ويمكنها، بالتنسيق مع رئيس القسم الإستعانة بأساتذة من نفس القسم قصد ضمان تنظيم أمثل للإمتحانات التي يجب أن تجرى خلال يوم واحد، وفقا للعدد والزمن التاليين امتحان حول مادة مشتركة في الماستر، المعامل واحد، المدة ساعة ونصف. من الساعة 13:00 إلى الساعة 14:30 وامتحان في مادة من التخصص في الماستر، المعامل ثلاثة، المدة ساعتين (على الأقل، من الساعة 15:00 إلى الساعة 17:00). وشرح في هذا الصدد باحث بن عمرة عبد الرزاق باحث في قطاع التعليم العالي، الخطوات التي تمر عليها هاته المرحلة في النقاط التالية ”حيث يقترح كل عضو من بين ثلاثة أعضاء في لجنة التكوين في الدكتوراه، موضوعا واحد مع التصحيح النموذجي لكل امتحان ويتم وضعه داخل ظرف مغلق ومختوم من طرف رئيس القسم ومسؤول لجنة التكوين في الدكتوراه ثمان وأربعين ساعة قبل يوم إجراء الامتحانات الكتابية”. سحب الأسئلة من القرعة يوم الامتحانات الكتابية وتتبع عملية القرعة لسحب موضوع الامتحان من بين المواضيع المقترحة، يوم إجراء الامتحانات الكتابية، بحضور رئيس القسم ومسؤول لجنة التكوين في الدكتوراه ومباشرة عقب كل امتحان، تباشر خلية ضمان السرية تشفير أوراق الأجوبة بالإعتماد على نموذج معد سلفا. وتلزم وزارة التعليم العالي ضمان السرية خلال كامل مراحل تنظيم الامتحانات إلى غاية المرحلة النهائية لها بمداولة لجنة التكوين في الدكتوراه، على أن تشكل لجنة التكوين في الدكتوراه خلية لتقييم أجوبة المترشحين في الامتحانات الكتابية، حيث الأساتذة المصححون ملزمون بمباشرة عملية تصحيح الأجوبة يوم إجراء الامتحانات الكتابية، علما أنه لا يمكن للأستاذ المكلف بضمان عملية السرية المشاركة في مراقبة الإمتحانات وتصحيح الأوراق. هذا وتخضع أجوبة المترشحين إلى تصحيح مزدوج والنقطة الممنوحة هي حصيلة معدل النقطتين، وفي حالة وجود فارق بين التصحيحين يساوي أو يفوق ثلاثة (3) نقاط، يتم اللجوء إلى تصحيح إضافي، وفي هذه الحالة تعد العلامة النهائية معدل العلامتين الأكثر تقاربا. أما عن مرحلة الإعلان عن النتائج وتسجيل المترشحين الناجحين فأكدت مصادرنا أنه يشرع عقب إنتهاء عملية التصحيح، في تقييد العلامات الممنوحة للمترشحين في محضر، مع مراعاة قواعد السرية وتتولى لجنة التكوين في الدكتوراه مراقبة عملية نقل النقاط واحتساب المعدلات، وبحضور كافة أعضائها، ترفع السرية عن أوراق الإمتحان مع الخلية المكلفة بالعملية. ويتم الترتيب النهائي حسب درجة الاستحقاق وفق العلامات النهائية المتحصل عليها في الامتحانات الكتابية، حيث يرتب المترشحون ترتيبا نهائيا على أساس الجدارة بناء على المعدل العام المحصل عليه في اختبارات المسابقة الكتابية، يرتب المترشحون في حالة التساوي على أساس المعدل العام المحصل عليه في مسار التكوين في الطور الأول ”المادة رقم 15 من القرار رقم 547”. وتثبت الهيئات العملية المؤهلة (المجلس العلمي للكلية واللجنة العلمية للقسم) النتائج النهائية للمسابقة عن طريق الملصقات وعبر الخط القائمة الإسمية لكامل المترشحين الذين شاركوا في الإمتحانات الكتابية للمسابقة، مع إبراز العلامات النهائية للمترشحين. وقائمة المرشحين الناجحين، المقبولين للتسجيل في السنة الأولى من التكوين لنيل شهادة الدكتوراه وقائمة إحتياطية قصد تعويض أي منصب شاغر في حالة تنازل من أحد المترشحين الناجحين في المسابقة، في ظل الحرص على أنه لا يمكن أن تكون النتائج المصادق عليها والنهائية محل تعديل أو طعن.