كشفت سعاد بولحية، نائب مدير جامعة التكوين المتواصل المكلفة بالدراسات والبيداغوجية عن استقبال 86 ألف تسجيل للدراسة عن بعد في طوري الليسانس والماستر عبر المنصة الرقمية، فيما تجرى حاليا عملية دراسة الملفات للإعلان عن قائمة المقبولين قريبا. وأوضحت نائب مدير جامعة التكوين المتواصل في تصريح ل"الشروق" بأن التسجيلات اختتمت يوم 24 فيفري المنصرم، حيث شهدت عددا قياسيا للراغبين في التسجيل في طوري الليسانس والماستر، وصل 86 ألفا قاموا بالتسجيل عبر المنصة، منهم 60 ألفا قدموا ملفا كاملا، أما البقية فلم يكملوا عملية تحميل الملفات ومنهم من اخطأ في تسميتها أو حتى تصويرها وتحميلها وهو ما يقصيهم تلقائيا من عملية الاختيار والاقتناء. وأفادت ذات المتحدثة بأن دراسة الملفات من قبل اللجنة البيداغوجية لا تزال مستمرة هذه الأيام وبمجرد الانتهاء منها سيعلن عن قائمة المقبولين في جميع التخصصات. أما بخصوص عدد المقبولين في كل تخصص والطاقة الاستيعابية للمراكز التابعة لجامعة التكوين المتواصل، قالت بولحية بأن الوزارة لم تقرر بعد تفاصيل عملية التسجيل وموعد انطلاق الدراسة الرسمي وهذا حتى استكمال عملية دراسة الملفات وتحديد الطلب في كل تخصص ومستوى وإمكانات التأطير المتوفرة، وكشفت في السياق ذاته بأن نسبة التسجيلات توزعت بين 60 بالمئة في طور الليسانس و40 بالمئة في طور الماستر، فيما كان تخصص الحقوق أكثر طلبا وفي المرتبة الثانية المحاسبة بالنسبة للراغبين في دراسة الليسانس وحتى بالنسبة للانجليزية، وقانون أعمال بالنسبة لطور الماستر. وأكدت المكلفة بالبيداغوجيا بأن جامعة التكوين المتواصل على أتم الاستعداد للانطلاق في التكوين عن بعد، إذ تم تكوين الأساتذة الدائمين في تصميم الدروس عبر الخط منذ 2017 وحتى الأساتذة المرافقين البالغ عددهم 3003 آلاف أستاذ متعاقد تلقوا تكوينا في التعليم عبر المنصة، حيث سيتم تقديم تعليم هجين عن بعد وحضوري دوريا بالاعتماد على الدروس التفاعلية عبر الأرضية الرقمية. ومعلوم أن جامعة التكوين المتواصل تحصلت على التأهيل الرسمي لضمان التكوين في طوري الليسانس والماستر بنفس النظام المعتمد في مؤسسات التعليم العالي، مع الاعتماد على نمط التعليم عن بعد، وهذا عكس ما كان معمولا به سابقا، وتم فتح التسجيلات الرسمية في الفترة من 4 حتى 24 فيفري 2021 وهذا من أجل تمكين حاملي شهادة بكالوريا ثانية للتسجيل في تخصص آخر وحتى بالنسبة للراغبين في مواصلة الدراسة في طور الماستر ولم تتح لهم الفرصة في الجامعات وخاصة بالنسبة للموظفين.