قال سيف الإسلام ، نجل العقيد الليبي معمر القذافي أن ليبيا تحتاج إلى إصلاحات لتقوية ديمقراطيتها الشعبية المباشرة ، ومن ذلك إقامة مؤسسات مستقلة مثل بنك مركزي ومحكمة عليا وجهاز إعلامي. وكشف سيف الإسلام أيضا عن تفاصيل خطة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تتكلف 104 مليارات دينار "82.80 مليار دولار" لمعالجة مشكلات ليبيا. وقال سيف الإسلام في كلمة أذاعها التلفزيون الحكومي أول أمس أن التحدي القادم لليبيا هو صوغ حزمة من القوانين التي يمكن تسميتها دستورا والتي يجب أن يقرها الشعب لتصبح عقدا بين كل الليبيين. وأكد نجل القذافي الذي يقدم نفسه كإصلاحي، أن النظام السياسي الحالي للجماهيرية والذي يقوم على الكتاب الأخضر لوالده جيد على الورق ولكن له بعض العيوب في التطبيق العملي. مع العلم أن هذا النظام يمنع المعارضة السياسية ويحظر إنشاء أحزاب سياسية وبرلمان منتخب انتخابا حرا. غير أن سيف الإسلام وضع خطوطا حمراء قال أنه لا ينبغي تجاوزها ،وهي وهي الإسلام والشريعة، وامن واستقرار البلاد، والوحدة الوطنية، ومعمر القذافي ، مطمئنا الليبيين بأن بلادهم لن تتحول إلى أسرة حاكمة أو عائلة مالكة ،في إشارة إلى الأنباء التي تتحدث إمكانية توريثه الحكم .