أكرم المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم الضيف البوتسواني مساء الإثنين، ودكّ شباكه بِخماسية نظيفة. واحتضن ملعب "مصطفى شاكر" بِالبليدة أطوار هذه المباراة، لِحساب الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022. تحت إدارة حكم الساحة جون واطارا من بوركينا فاسو. وسجّل خماسية المنتخب الوطني كلّ من: المدافع مهدي زفان في الدقيقة ال 84، ومتوسط الميدان سفيان فيغولي في الدقيقة ال 58، والجناح رياض محرز من ركلة جزاء في الدقيقة ال 64، والمهاجم بغداد بونجاح في الدقيقة ال 72، ولاعب الوسط فريد بولحية في الدقيقة ال 88. واصطدم أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي بِمُنافس بدا وأنه جاء لِتجنّب هزيمة ثقيلة، حيث تسمرّ لاعبوه في المنطقة الخلفية، رغم إقصاء تلاميذ التقني عادل عمروش في الجولة الماضية من حضور فعّاليات "كان" 2022. لكن زملاء القائد والجناح محرز تحرّروا في الشوط الثاني، وراحوا يلعبون بِكلّ أريحية، ومثلما عوّدوا عليه الجمهور الجزائري، منذ قدوم التقني بلماضي. وكان يُمكن ل "الخضر" الفوز بِنتيجة عريضة، ذلك أنه أُتيحت لهم عدّة فرص لم يُحسنوا استغلالها، بِسبب الطابع "الشكلي" للمباراة، والتسرّع، والرّغبة في هزّ الشباك بِلمسة فنية، وأمور أخرى. وحمى الحارس ألكسندر أوكيجة عرين المنتخب الوطني بِراحة تامّة، بِسبب ندرة اللقطات الهجومية للمنافس البوتسواني. وعن الفوج الثامن ذاته، خسرت زيمبابوي بِميدانها بِنتيجة (0-2) أمام منتخب زامبيا. وعليه تشكّل جدول ترتيب بِصفة نهائية كالتالي: 1- الجزائر 14ن 2- زيمبابوي 8ن 3- زامبيا 7ن 4- بوتسوانا 4ن ويُفترض أن يُدافع المنتخب الوطني عن لقبه القاري، في بطولة إفريقية تُجرى بِالكاميرون مطلع العام المقبل. وبعد مواجهة بوتسوانا، تنتظر المنتخب الوطني في جوان المقبل تصفيات مونديال قطر 2022، في دورها الثاني وقبل الأخير، ضمن فوج يضمّ بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي. وهو امتحان صعب وشاق يُريد جمال بلماضي اجتيازه بِاقتدار. ولِهُوّاة لغة الأرقام والإحصائيات، وبعد مباراة بوتسوانا، لعب المنتخب الوطني 24 مباراة دولية متتالية، دون أن يسقط في فخّ الهزيمة. وبقيت مقابلتان فقط، ويُعادل "محاربو الصحراء" رقم منتخب كوت ديفوار، المُرادف ل 26 مباراة دولية بِلا هزيمة.