أثار قرار الزعيم الشيعي ،مقتدى الصدر بتجميد نشاطات "جيش المهدي "بما في ذلك وقف الهجمات على قوات الاحتلال ، ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية العراقية. وقد استقبل العرب السنة ذلك القرار بترحيب حذر ،حيث أكد الشيخ محمد بشار الفيضي الناطق باسم هيئة علماء المسلمين أن قرار الصدر "يعتمد على الفعاليات التي يقوم بها جيش المهدي والأسباب والدوافع التي تقف وراء هذا القرار". وتساءل قائلا : "إذا كان هذا الجيش يمارس مقاومة ضد الاحتلال فليس من حق السيد مقتدى ولا غيره ان يصدر هذا الأمر لان الاحتلال لا يزال موجودا ومقاومته في الفقه الإسلامي، بما فيه الفقه الشيعي، فرض لا يمكن لأحد تعطيله لان هذا جهاد دفاع".ولكنه اعتبر القرار صحيحا وصائبا " إذا كان المقصود منه إيقاف الأعمال الدموية التي يقوم بها جيش المهدي بحق الأبرياء وما يمارسه يوميا من قتل وتهجير طائفي واختطاف ".. وبشكل مفاجيء أعلن مقتدى الصدر الأربعاء الماضي " تجميد جميع أنشطة جيش المهدي لمدة ستة أشهر لإعادة هيكليته بصورة تحفظ العنوان العقائدي "، كما أكد الشيخ احمد الشيباني ، الناطق الرسمي باسم الصدر لوكالة الأنباء الفرنسية ان إعلان التجميد يعني "وقف الهجمات ضد قوات الاحتلال" وأي جهة أخرى. وجاء قرار الصدر عقب المواجهات العنيفة التي دارت بين ميليشياته وقوات تابعة للحكومة في مدينة كربلاء الثلاثاء والتي أدت إلى وقوع ما لا يقل عن 50 قتيلا ونحو 300 جريح.. وبخلاف موقف العرب السنة ، استقبلت الحكومة العراقية في بيان صدر أمس الجمعة خطوة مقتدى الصدر بترحيب واسع ووصفتها بأنها " مشجعة على طريق تثبيت الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد .. وفرصة مناسبة لتجميد عمل باقي الميليشيات بشتى انتماءاتها السياسية والفكرية ". وأثنى البيان على التيار الصدري وأكد أنه " يعد من القوى السياسية المهمة على الساحة العراقية، وسيبقى فاعلا ومشاركا حقيقيا في العملية السياسية". ويذكر أن التيار الصدري يشغل 32 مقعدا في البرلمان العراقي .. ومن جانبها رحبت الولاياتالمتحدة بقرار الزعيم الشيعي ،وقالت على لسان أحد الناطقين باسم الجيش " "نشجع أي شخص في العراق وخصوصا إذا كان قياديا يريد استخدام طرق بعيدة عن العنف المشاكل والمشاركة بشكل مهم في مستقبل البلاد" .. وفقد الجيش الأمريكي أمس اثنين في هجومين منفصلين في محافظة الانبار التي تقطنها غالبية سنية.. ل//ل