هددت قيادة أركان الجيش الإسرائيلي، حكومة بنيامين نتنياهو بوقف التدريبات العسكرية والتزود بالمعدات القتالية والاستعدادات لمواجهة المخاطر المحدقة بإسرائيل، في حال صادقت الحكومة على تقليص مليار و150 مليون دولار من الميزانية العسكرية. ويعقد اليوم المجلس الأمني المصغر للحكومة، جلسة استثنائية، بحضور رئيس أركان الجيش، بيني غانتس ونائبه وقياديين عسكريين، لبحث التقليصات في الميزانية العسكرية التي تنوي الحكومة إقرارها. وستقدم القيادة العسكرية بيانات حول الأوضاع الأمنية تنذر فيها من مخاطر تقليص الموازنة وإضعاف قوة الجيش أمام المخاطر المتصاعدة في المنطقة، خاصة تجاه الحدود الشمالية. ويأتي هذا الاجتماع بعد أن عاد الإسرائيليون إلى التظاهرات الشعبية والاحتجاجات الاجتماعية ضد الخطة الاقتصادية التي اقرها وزير المالية، يائير لبيد ونتنياهو وشملت تقليصات تمس بشكل كبير بالطبقات الضعيفة والوسطى. وقد شهد وسط إسرائيل تظاهرات احتجاجية شارك فيها ما لا يقل عن 12 ألف شخص دعوا لبيد ونتنياهو إلى الاستقالة. كما تظاهر آخرون أمام بيت وزير الطاقة، شلفان شالوم، احتجاجا على مخطط تصدير الغاز، الذي يجني إرباحه رؤوس الأموال. ومتوقع أن تتواصل، الإثنين، الاحتجاجات في وقت بحث تقليص الميزانية العسكرية، التي تشهد خلافات حادة داخل المؤسستين السياسية والعسكرية.