نشرت صحيفة "صباح" التركية المقربة من أنقرة، خطة عمل من المقرر أن تعرضها تركيا على الدول المعنية بالملف السوري، تمهيدا لعقد مؤتمر جنيف2. تتضمن إعلان الأسد، تسليم صلاحياته كاملة لحكومة انتقالية يشكلها النظام والمعارضة، ما يسمح للأسد بالبقاء في سوريا والمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، على أن يوضع إطار زمني واضح لمفاوضات جينيف2، وأن تدير الحكومة الانتقالية البلاد بصلاحيات كاملة، الى حين الإعداد للانتخابات العامة. وتشير المقترحات التركية، التي تسربت بعد زيارة أردوغان لواشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، الى إعلان الأسد أنه سيسلم صلاحياته كاملة لحكومة انتقالية مشتركة من النظام والمعارضة، مقابل بقائه في البلاد سواء في القصر الرئاسي أو كمواطن عادي والسماح له بالمشاركة في الانتخابات المقبلة. وتؤكد الورقة التركية على أن يمثل الائتلاف الوطني المعارضة في مؤتمر جينيف، ويمكن العمل على توسيع الائتلاف حتى ذلك الحين، كما يمكن أن تشارك في المؤتمر لجنة المصالحة الوطنية السورية نيابة عن النظام، مع التأكيد على رفض مشاركة من تلطخت أيديهم بالدم في المؤتمر. ومن المنتظر أن يناقش رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، هذه المقترحات خلال جولة تقوده إلى موسكو وطهران ودول عربية قريبا. وفي سياق متصل، هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، بدفع الثمن بعد ساعات من إعلان دمشق، بأن الجيش السوري استهدف سيارة عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان، كما حذّر من الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط، ومن نشوب حرب مفاجئة في المنطقة.