نظم، أمس الأول، بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة للأم والطفل بتڤرت، ما يقارب 150 موظف من الأطباء وشبه الطبيين وقفة احتجاجية مساندة للوقفات الوطنية، التي تنظمها ذات النقابات عبر تراب الوطن، رافعين رايات تندد بسياسة التهميش مؤكدين على ضرورة الالتفاف إلى مطالبهم. ناشد موظفو القطاع الجهات الوصية ضرورة تحقيق مطالبهم، وعلى رأسها منحة العدوى، والتي لم تعط لها الصيغة الحقيقية، كون بعض الأصناف من عمال الصحة محرومين منها، على حد تعبير أحد أعضاء نقابة شبه الطبيين ل "الشروق". ومعلوم أن المؤسسة دخلت في إضراب شامل منذ 29 أفريل المنصرم، وهو ما ولد جوا من الاحتقان تعيشه الأسرة الصحية بالجنوب كذلك ومعاناة المرضى الذين تقدم لهم ما نسبته 02 من المائة من الخدمات، أين باتت الحالة تتطلب التدخل العاجل، سيما وأن المطالب الخاصة التي رفعها الأطباء وشبه الطبيين للجهات الوصية، حصلت "الشروق" على نسخة منها، تعبر وبوضوح عن حجم المعاناة التي يعيشها المرضى، خصوصا وجود قاعة واحدة، مساحتها صغيرة ومخصصة لإجراء العمليات الجراحية بمعدل 116 عملية خلال الشهر أي ما يقارب 04 عمليات في اليوم بالنظر إلى التزايد المستمر للكثافة السكانية فباتت المؤسسة تعيش نوعا من الاكتظاظ، أثر سلبا على استقبال المرضى. كما أكد الأطباء وشبه الطبيين أن التعقيم بالماء المقطر الخاص من المعطيات الواجب توفرها، إذ أن المؤسسة تفتقر إلى هذه المادة الحيوية، كما أن الطاولة الوحيدة للعمليات الجراحية غير كافية لاحتواء الكم الهائل من المرضى، بحيث تحتاج إلى التعقيم الدوري، مطالبين في ذات السياق الجهات المسؤولة بالتفكير في إنجاز مشروع مؤسسة جديدة مكملة لها لفك الضغط عنها. وفي شأن ذي صلة، أعرب أعضاء النقابة عن ضرورة الالتفاف للمطالب الخاصة بالمنطقة كونها مكملة للمطالب الوطنية، وأبرزها دفع مستحقاتهم العالقة المتمثلة في مخلفات الترقية لسنة 2012 و2013، بالإضافة إلى التغطية الأمنية داخل المؤسسة، فيما وعد المسؤول الأول بالمؤسسة بتلبية كل المطالب المرفوعة وفق محضر الاجتماع، تسلمت "الشروق" نسخة منه، لكن حسبهم لم تجسد على أرض الواقع، وكنتائج مبدئية سيشرع الأطباء وشبه الطبيين في تنظيم وقفات احتجاجية أمام المؤسسة العمومية الاستشفائية سليمان عميرات، في خطوة منهم لدعم الحركة النقابية وإسماع صوتهم إلى الجهات المعنية.