تجند يوم السبت ما لا يقل عن 31600 متطوع لجمع 1757 طنا من النفايات عبر شواطئ الساحل الجزائري في إطار عملية "منظفي البحر" التي تنظمها سنويا الإذاعة الوطنية حسبما علم لدى هذه الأخيرة. وأكدت ماية بهيج مديرة القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن "31600 متطوع شاركوا في جمع 1757 طنا من النفايات عبر سواحل التراب الوطني" موضحة أنه تم تنصيب 20 محطة إرسال لمتابعة العملية على المباشر. كما عرفت حملة تنظيف الشواطيء التي نظمت بالشراكة مع جمعية "ريسيف" التي تنشط في مجال حماية البيئة مشاركة العديد من الجمعيات. وتهدف العملية إلى ترسيخ ثقافة بيئية في المجتمع والحفاظ على الشريط الساحلي من خلال مساهمة جميع شرائح المجتمع في عملية جمع النفايات. كما ترمي الحملة إلى إقامة شراكة بين المجتمع المدني والفاعلين المعنيين بالبيئة بالإضافة إلى ترسيخ السلوك الحضاري لدى المواطنين وتنمية الشريط الساحلي والحفاظ على ثرواته الحيوانية والنباتية. وتجدر الإشارة إلى أن الحملة عممت هذه السنة لتصبح "حملة تنظيف شواطئ المتوسط" حيث انضمت إذاعات بلدان أخرى إلى المبادرة. وذكرت بهيج أن فرنسا جندت لتنظيف مواقعها الستة 2400 شخص في حين جندت كرواتيا لنفس عدد المواقع 1600 شخص. من جهتها جندت رومانيا 400 شخص لموقع واحد. وأضافت نفس المتحدثة أنه تم تجنيد "ما لا يقل عن 4400 شخص بالخارج". وفي هذا الإطار أكد المدير العام للإذاعة الوطنية شعبان لوناكل على أهمية هذه العملية التي عممت على شواطئ الولايات الساحلية ال14 مشيرا إلى أنها موجهة لجميع شرائح المجتمع من أجل ثقافة بيئية مستدامة. من جانبه أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بن مرادي على ضرورة تعميم هذه الحملة للحفاظ على الشريط الساحلي الذي يعد —كما قال— "مقصد كل السياح في موسم الاصطياف الذي ينطلق يوم 1 جوان المقبل". وأشار الوزير إلى أنه سيقترح على وزير التربية إمكانية إدراج العمل التطوعي في البرامج التربوية. من جهته أبرز رئيس جمعية "ريسيف" حميد بلقسام أهمية الإستمرار في هذه العملية التي شرع فيها سنة 1993. واعتبر هذه الحملة ب"الناجحة" نظرا للمهمة التي تبنتها وهي "الحفاظ على الشريط الساحلي وتحسيس الشباب بضرورة حماية البيئة". ووصف الحملة ب"الناجحة" نظرا للمهمة التي تبنتها والمتمثلة في "الحفاظ على الشريط الساحلي وتحسيس الشباب بضرورة حماية البيئة.