عاد الحديث مؤخرا عن الدراما التاريخية "خالد بن الوليد" التي كانت قد أحدثت ضجة كبيرة العام الماضي بعد الاعتراض الذي سجله الأزهر على إظهار شخصية الصحابي خالد بن الوليد وكذا بعض المشاهد الدرامية التي رأى فيها رجال الدين إساءة إلى سيرة الصحابي الجليل وكان الممثل باسم قد تعرض إلى هجوم عنيف باعتباره مسيحيا يؤدي دور إحدى أهم الشخصيات التاريخ الإسلامي وهو من دون شك ما دفعه إلى رفض تقمص شخصية خالد بن الوليد في الجزء التأني من المسلسل وهو الدور الذي أسند إلى الممثل السوري سامر المصري. وتجدر الإشارة انه وعلى عكس ماحدث مع الجزء الأول الذي عرضته عديد القنوات الفضائية في رمضان الماضي فان الجزء التاني تفادته جل المحطات التلفزيونية خوفا من إثارة مشكلة أخرى خاصة وان المسلسل في جزءه الثاني يركز على الجوانب الإنسانية عند الصحابة والإبداع العسكري عند القائد خالد بن الوليد، والتركيز على الأخلاق والقيم الإسلامية . وتنتهي الأحداث هذه بوفاة هذا القائد التاريخي الفذ. وهو باب مفتوح لاجتهاد صاحب السيناريو وخوف من أي إساءة قد يحملها العمل للصحابي انصرفت الفضائيات عن العمل حيث سيبث على قناة أل بي سي اللبنانية كعرض أول من جهة اخرى فان أحداث المسلسل في جزئه الثاني تدورفي إطار تسليط الضوء على سيرة الصحابي الجليل خالد بن الوليد من بداية الفتوحات الإسلامية في بلاد فارس وتحرير شعوبها من النظام الحاكم وفتح بلاد الشام وتحرير شعوبها من الحكم الروماني حتى فتح القدس وتسليم المفاتيح إلى عمر بن الخطاب. وبحسب محمد العنزي منتج العمل الكويتي،فأنه " قدم في الجزء ثان من العمل ما يفوق بمراحل ما قدمه في الجزء الأول". وقد تم على هذا الأساس بناء قلاع كسرى وهرقل وبناء المدينة المنوّرة ومنزل خالد بن الوليد والحارات الفارسية والرومانية والقدس. كما سيتم التركيز في مسلسل "خالد بن الوليد" هذه السنة على إبراز إنسانية هذه الشخصية وتواضعه ومفاهيم العدل في الإسلام والتركيز على ان الإسلام جاء منقذا" للعرب وللفرس وللروم على حدّ سواء ". هذا ويشارك في العمل مجموعة من نجوم التمثيل من أنحاء المشرق والمغرب العربي: سلوم حداد (في دور هرمز) - خالد تاجا (في دور عمرو بن عبدالمسيح) - منى واصف - بيار داغر- محمد مفتاح- خالد البريكي- خالد أمين- غيصل العميري - وفيق الزعيم- أحمد راتب – فتحي الهداوي- زهير النوباني ونخبة كبيرة من نجوم الوطن العربي . إخراج / غسان عبدالله وكالات