قررت بلدية الجزائر الوسطى، تمديد أوقات عمل مصلحة الحالة المدنية إلى غاية الساعة التاسعة مساء ابتداء من الأيام القليلة القادمة، تماشيا مع حملة "العاصمة التي لا تنام"، والتي أطلقتها الولاية بغرض إحياء النشاط التجاري وإعادة الحركية لها، ووضع حد لحالة السبات التي طوّقتها طيلة سنوات. وأكد رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش في تدخل له في اللقاء الذي عقد بقاعة المحاضرات بمقر ولاية الجزائر، الخميس، أن مصالحه قررت اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها إنجاح مشروع "العاصمة التي لا تنام" والذي باشرته الولاية لإعادة النشاط والحركية لها، كونها ماتزال العاصمة الوحيدة من عواصم البحر المتوسط التي تقفل المحلات أبوابها في السادسة مساء، معتبرا أنه من الواجب في ظل استتباب الأمن إعادة الحركية، ومن بين الإجراءات التي اتخذتها مصالحه تمديد ساعات العمل بالنسبة لمصالح الحالة المدنية إلى غاية التاسعة مساء، قصد كسر الجمود الذي تعرفه وإنجاحا للمشروع، ما يجعل المواطن يقبل على الشبابيك بعد انتهاء فترة العمل، خصوصا أن ولاية الجزائر عوّلت كثيرا على إنجاح المشروع الذي ستكون الجزائر الوسطى التجربة الأولى له، قبل تعميمها على باقي بلديات العاصمة. وكانت "الشروق" تناولت في عدد سابق الإجراءات المتخذة من طرف الولاية، وتمثلت في تزويد أسطح البنايات بشبكات الأنترنت عن بعد "الويفي"، حيث سيتسنى للمواطنين استعمال هذه التكنولوجيا مجانا، قصد تشجيع المواطن على الخروج للسهر، وإحياء مختلف الشوارع، حيث شملت العملية كل من شارع الأمير عبد القادر وعبد الكريم الخطابي، وديدوش مراد، حيث تعقد مصالح ولاية الجزائر اجتماعات مع مختلف المعنيين لإنجاح هذا المشروع الذي تبنته حتى تجعل العاصمة ككل عواصم العالم، تماشيا مع المخطط الاستراتيجي لعصرنة مدينة الجزائر، ويقف الوالي شخصيا على متابعة الوضع من خلال الاستماع إلى مختلف الفاعلين لإنجاحه، سواء مصالح الأمن التي جندت عددا معتبرا من أفرادها لضمان التغطية الأمنية، إلى جانب مؤسسات النقل الحضري والمترو وترامواي، التي ستشتغل إلى ساعات متأخرة من الليل، ولم يتبق سوى التجار الذين عقدت الولاية لقاء معهم، أول أمس، وحضره مدير التجارة لولاية الجزائر ومير الجزائر الوسطى، إلى جانب منتخبين بالمجلس الشعبي الولائي، حيث استمع مدير التجارة لولاية الجزائر إلى انشغالاتهم ومقترحاتهم لإنجاح مختلف القرارات التي تسعى الولاية لتجسيدها، وفي هذا الصدد صرح مدير التجارة للعاصمة ميمون بوراس ل"الشروق" أنه سينقل مختلف الانشغالات التي رفعها التجار والتي جعلتهم يغلقون أبواب محلاتهم باكرا إلى والي العاصمة لبحث مختلف السبل لاسيما ما تعلق بتوفير الأمن.