قتل عشرة عناصر من القوات النظامية السورية على الأقل في تفجير سيارة مفخخة، ليل الأحد، استهدف مطار المزة العسكري في غرب دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل عشرة عناصر من القوات النظامية وأصيب عشرة آخرون على الأقل بجروح في تفجير السيارة المفخخة الذي وقع ليل الأحد قرب مطار المزة العسكري" في غرب دمشق. وأوضح عبد الرحمن أن التفجير كان "ضخما وسمع في أرجاء عدة من العاصمة"، وتبعته أصوات انفجارات صغيرة "يعتقد أنها ناجمة عن صواريخ محلية الصنع أطلقها مقاتلون معارضون في اتجاه مكان الهجوم ". وكان الإعلام الرسمي السوري أفاد ليل الأحد عن "محاولة إرهابية لاستهداف مطار المزة العسكري"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية أو حصيلة للقتلى أو الجرحى. وأشار عبد الرحمن إلى أن مطار المزة، وهو اكبر المطارات العسكرية في سوريا، "يوازي من حيث الأهمية مطار دمشق الدولي. إنه المطار الذي يستخدمه (الرئيس) بشار الأسد في تنقلاته وكذلك أيضا كبار مسؤولي النظام والقادة العسكريين". وتتولى حماية المطار الفرقة الرابعة في الجيش السوري التي تعتبر من أقوى الفرق العسكرية وهي مكلفة بحماية دمشق ومحيطها ويقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس. وأشار عبد الرحمن إلى أن "زجاج مساكن الفرقة الرابعة القريبة من المطار تحطمت بسبب قوة التفجير". ويعود آخر تفجير في العاصمة السورية إلى 11 جوان الجاري حين استهدف انتحاريان مركزا للشرطة في حي المرجة وسط دمشق، ما أودى بحياة 14 شخصا. وتعرضت أحياء في جنوبدمشق، الاثنين، لقصف بالطيران الحربي والمدفعية التابعة للقوات النظامية. وقال المرصد في بريد الكتروني "نفذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على مجمع القدم الصناعي في مدينة دمشق اليوم". كذلك، أفاد عن تعرض حي الحجر الأسود المجاور للقدم لقصف مدفعي من القوات النظامية صباح الاثنين، وذلك بعد ساعات من اشتباكات بين المقاتلين المعارضين وقوات نظام الرئيس بشار الأسد في حيي جوبر (شرق) وبرزة (شمال) اللذين تعرضا للقصف. وتضم الأحياء الواقعة على أطراف العاصمة السورية جيوبا لمقاتلي المعارضة، وتتعرض في شكل دوري للقصف تزامنا مع اشتباكات في محاولة من القوات النظامية للسيطرة عليها.