أكد الوزير الاول عبد المالك سلال ان على الجزائر العمل على تطوير اقتصادها نحو "افاق جديدة من خلال تشجيع الانتاج و تقليص التبعية للمحروقات"، مشيرا في الوقت ذاته أن البلاد قد أحرزت تقدما إقتصاديا وإجتماعيا خلال خمسة عقود من الإستقلال، مشيدا بالاداء العالي الذي يسجله الاقتصاد الكلي للبلاد و الذي يعكسه على وجه الخصوص التحكم في نسبة المديونية الخارجية اضافة الى الوضع المالي الجد مريح للجزائر. وتكلم سلال الثلاثاء بلغة الارقام خلال كلمة له القاها خلال المنتدى الاقتصادي و الاجتماعي الذي نظمه المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي، أن الناتج الداخلي الخام للجزائر انتقل من 15 مليار دج غداة الاستقلال الى اكثر من 3.698 مليار دج سنة 2000 قبل ان يتجاوز مستوى 15.908 مليار دج السنة الماضية. وبالمقابل انتقلت نسبة الربط الوطنية بالمياه الصالحة للشرب من 32 بالمائة سنة 1962 الى 94 بالمائة السنة الماضية اما نسبة الربط بالشبكة الوطنية لتوزيع الكهرباء فقد بلغت بدورها 98 بالمائة حاليا مقابل 42 بالمائة غداة الاستقلال، و في هذا الاطار جدد دعم السلطات للمقاولة الوطنية العمومية و الخاصة من اجل المساهمة في تحقيق هذا الهدف.