عين الرئيس المصري محمد مرسي 17 محافظا جديدا من اصل 27 في البلاد مكلفا عدة اعضاء من جماعة الاخوان المسلمين وعسكريين وقيادي في حزب اسلامي متشدد تبنى هجوم على سياح غربيين عام 1997، كما افادت تقارير اعلامية الاثنين .وهذا التغيير الكبير يعزز وجود اشخاص موالين للرئيس في مناصب مهمة ادارية وامنية في البلاد قبل اقل من اسبوعين من تظاهرات بدعوة من المعارضة للمطالبة برحيل مرسي.وادى المحافظون الجدد اليمين امام الرئيس مرسي صباح الاثنين، حسبما بث التليفزيون الرسمي.واستبدل الرئيس مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين خصوصا محافظي الاسكندرية (شمال) ثاني مدينة في البلاد وبورسعيد (شمال-شرق) المدينة الواقعة على المدخل الشمالي لقناة السويس والتي شهدت عدة اضطرابات على خلفية سياسية ورياضية منذ سنتين لا سيما اثر مباراة كرة قدم تحولت الى اعمال شغب اوقعت عددا من القتلى.واثار تعيين المزيد من المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين انتقادات المعارضة التي اعتبرت الامر استمرار لسياسية "اخونة البلاد".وقالت صحيفة المصري اليوم المستقلة في صدر صفحتها الاولى الاثنين "حركة المحافظين: الاخونة تتحدى ثورة 30 يونيو"، في اشارة منها لمحاولة الجماعة فرض سيطرتها على البلاد قبل التظاهرات المتوقعة.وقالت الصحيفة ذاتها ان سبعة من المحافظين الجدد هم اعضاء في الاخوان المسلمين بالاضافة لستة من العسكريين.واثار تعيين قيادي بالجماعة الاسلامية محافظا لمدينة الاقصر، احد اهم المدن السياحية في العالم، اهتماما كبيرا في الصحف المحلية.والمحافظ الجديد للاقصر (جنوب) هو عادل الخياط، المسؤول في حزب البناء والتنمية، الجناح السياسي للجماعة الاسلامية المتشددة.والجماعة الاسلامية كانت وراء موجة اعتداءات في التسعينيات قبل ان تنبذ العنف. وفي 1997 تبنت هجوما على موقع فرعوني في منطقة الاقصر اوقع 68 قتيلا بينهم 58 سائحا.وكان مرسي استبدل في سبتمبر عشرة محافظين وعين خصوصا خمسة اسلاميين في هذه المناصب الاساسية التي كانت في السابق حكرا على اعضاء الجيش او الاجهزة الامنية.ويواجه الرئيس المصري غضبا شعبيا متصاعدا تبلور حول "حركة تمرد" الشبابية التي تجمع توقيعات للمطالبة باجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ودعت الحركة التي التفت المعارضة المصرية حولها وفي القلب منها جبهة الانقاذ الوطني (الائتلاف الرئيسي للمعارضة المصرية)، الى الحشد لتظاهرات في 30 جوان الجاري بمناسبة الذكرى الاولى لتولي مرسي السلطة.وتستغل الحركة تفاقم الازمة الاقتصادية وشح المنتجات البترولية وتكرر انقطاع الكهرباء وغلاء اسعار السلع الاساسية لحشد الاف المصريين الغاضبين ل "اسقاط حكم الاخوان" حسبما تقول.