أجل رئيس الغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر العاصمة الإستئناف في قضية النصب والإحتيال التي راح ضحيتها وزارة الداخلية إلى أكتوبر المقبل. هذا وقد رجعت هذه القضية بعد إستئناف جميع الأطراف للأحكام الصادرة عن محكمة سيدي أمحمد والقاضية بإدانة المتهم الرئيسي (ش.ب) ب 3 سنوات حبسا نافذا بتهمة النصب والإحتيال، في حين تمت تبرئة المتهمين الآخرين من الجرم المنسوب إليهما. وتم اكتشاف هذه القضية حسب تقرير رئيس فرقة الشرطة القضائية لأمن دائرة سيدي أمحمد في نوفمبر من السنة الماضية، حيث تلقت مصالح الشرطة نداء من قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر، تنقلت هاته الأخيرة على إثره إلى مقر وزارة الداخلية الكائن بقصر الحكومة وبالضبط بأمانة السيد مستشار وزير الداخلية الذي أخطرهم عن تقرب شخص إلى مكتبه لأخذ جوازي سفر للحج وهو المدعو (ب،ع) رفقة أخيه ويدعي أنه مبعوث من قبل شخص يسمى (ش.ع) يعمل برئاسة الجمهورية وحيث أن هذا الشخص غير معروف بمكتب مستشار السيد وزير الداخلية تم اقتيادهما إلى المصلحة للتحقق من أمرهما. وحسب التقرير المحرر من طرف مستشار وزير الداخلية والجماعات المحلية الممضى من طرف السيد سعيدي حميد مستشار وزير الداخلية فإن الوقائع تعود إلى 11 نوفمبر المنصرم حيث تلقت أمانة وزير الدولة والداخلية مكالمة هاتفية من طرف شخص يدعي أنه ضابط سامي بالجيش الوطني الشعبي عامل برئاسة الجمهورية ويطلب التحدث مع وزير الداخلية، مدعيا أن له معرفة سابقة به، فطلبت منه الكاتبة (ع.م) رقم هاتفه لإبلاغ معالي الوزير، لكنه رفض، مصرحا أن أرقامه بحوزته، وبعد ابلاغ الوزير بالقضية تبين أنه غير معروف فطلب من الكاتبة أن تسأله عن موضوع طلبه، وبعد أربعة أيام قام الشخص السابق الذكر بمكالمة أخرى أين طلب جواز سفر خاص بالحج وكرر المكالمة مرتين بعدها، ولما طلب منه أن يتقدم شخصيا الى مكتب الوزارة لأخذ جوازات السفر إعتذر عن عدم الحضور وأعطى اسم (ب.ع) الذي ينوب عنه. ولما امتثل المتهم الثاني (ب.ع) أمام الشرطة صرح أنه تقدم إلى مقر وزارة الداخلية رفقة شقيقه الذي كان ينتظره بحظيرة الوزارة بغرض الحصول على جوازي سفر للحج من مكتب مستشار السيد وزير الداخلية بعد أن كلف من طرف المسمى (ش.ع) الذي يعرفه منذ حوالي شهر على أساس أنه كان يتقدم إلى محله (غسل السيارات) لغسل سيارته وصرح له أنه يعمل برئاسة الجمهورية، كما أنه سبق وأن أرسله إلى وزارة الخارجية من قبل وتحصل على جوازين دون مقابل، وهذه هي نفس التصريحات التي أدلى بها شقيقه الثاني. وبعد التحقيق تبين أن المتهم الرئيسي (ش،ع) معروف بتورطه في عدة قضايا مماثلة لقضية الحال. إلهام بوثلجي المقال في صفحة الجريدة pdf