تمادت صحيفة فرنسية، الثلاثاء، في السخرية من التقني الأرجنتيني جيراردو مارتينو، بعد تعيينه مدربا لفريق برشلونة الإسباني. وبدا من خلال التقارير التي نشرتها "ليكيب" وكأن التقني مارتينو سيدرّب فريقا فرنسيا، أو أن هذه الصحيفة ترعى فريق "البارصا" ومعنية بصفقة الإنتداب، لما أبدت امتعاضا من قرار تعيين هذا الإطار الأرجنتيني كمسؤول أول عن الجهاز الفني ل "البلاوغرانا". وحرّرت الصحيفة الفرنسية تقريرا بعنوان فيه الكثير من التهكم "تاتا سيخلف تيتو"! وكلمة "تاتا" هي اللقب الذي اشتهر به المدرب مارتينو، أمام "تيتو" فهي إسم فيلانوفا المدرب السابق لبرشلونة الذي انتهى مشواره مع النادي الكتالوني بسبب تفرّغه للعلاج. ونشرت تقريرا آخر لا يقلّ ازدراء عن سابقه للتقني الأرجنتيني (50 سنة) - الذي قاد منتخب الباراغواي إلى ربع نهائي مونديال 2010 - بعنوان "من أنت"؟! على وزن العبارة "القذافية" الشهيرة "من أنتم"؟! ثم تقرير ثالث "مارتينو..رجل تكتيك مجهول"! ولم تكتف "ليكيب" بهذا الحد، بل زادت على إنقاصها لقيمة المدرب الجديد ل "البارصا" كيل بعير، لما طرحت استفتاء على قرائها، فحوى سؤاله: هل مارتينو هو الرجل المناسب لفريق برشلونة؟ يشار إلى أنه في عام 1996، لما أسندت إدارة أرسنال الإنجليزي مهمة تدريب فريقها الكروي إلى التقني الفرنسي أرسن فينغر، كتب أحد الصحافيين البريطانية في جريدة كبيرة ببلاده: "أرسن، من"!؟ ولكن لم يمر سوى عامين حتى قاد فينغر الأرسنال إلى إحراز لقب بطولة إنجلترا! وأثبت التجارب أن ما يسمى ب "السيرة الذاتية" ليس له دور كبير وأن هذا الشرط منح حجما أكبر من مقاسه إن لم يكن سنّ لأغراض "مشبوهة"، والدليل ما فعله وحققه من إنجازات: فينغر مع "المدفعجية" وجوزي مورينيو مع بورتو، حيث كان هذا المدرب البرتغالي يوصف ب "المغمور" خاصة وأنه يحمل سجلا كرويا "هزيلا" كلاعب أو مدرب، والأمر ذاته مع زميله فياش بواش. بينما فشل مدربون كبار في مهمات أسندت إليهم مثل الإيطاليين فابيو كابيلو مع منتخب إنجلترا وجيوفاني تراباتوني مع الفريق الوطني لجمهورية إيرلندا والهولندي غوس هيدينك مع فريق تشيلسي الإنجليزي.