تدرس إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" إعادة تشغيل تلسكوب فضائي متوقف عن العمل للمساعدة في اكتشاف الكويكبات التي قد تكون في مسار اصطدام مع الأرض. وأمضى التلسكوب "وايز" الذي أطلق في ديسمبر 2009 عاماً تقريباً في التقاط صور لعمل خريطة كاملة للسماء. وبفضل أجهزة الاستكشاف بالأشعة تحت الحمراء المزود بها استطاع "وايز" اختراق طبقات الغبار الكثيف وتصوير حتى الأجسام المظلمة نسبياً مثل النجوم القزمة البنية. واستخدمت "ناسا" لاحقاً التلسكوب في مهمة أخرى وهي البحث عن الكويكبات والمذنبات في النظام الشمسي وكان التركيز بشكل خاص على الأجسام التي تتحرك في مدارات قريبة نسبياً من الأرض. واكتشف "وايز" حوالي 150 كويكباً بما في ذلك 20 كويكباً تنطوي على مخاطر محتملة. لكن تمويل مشروع التلسكوب نفد ومن ثم توقف عن العمل في فيفري 2011. وقال "ليندلي جونسون" المشرف على برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض في "ناسا": إن الإدارة تراجع خيارات تعزيز جهودها في تعقب الكويكبات ومنها إعادة تشغيل التلسكوب "وايز". ويأتي هذا في أعقاب انفجار كويكب صغير فوق روسيا ومرور آخر بالقرب من الأرض في نفس اليوم في فيفري الماضي. وأصيب أكثر من 1500 شخص جراء سقوط شظايا الكويكب الذي انفجر فوق مدينة "تشيليانينسك".
ولم تعلن تكلفة إعادة التشغيل المحتمل للتلسكوب لكن "جونسون" قال: إنها ربما تكون ممكنة في نطاق الميزانية السنوية الحالية للبرنامج وهي 20 مليون دولار وأنها لن تتعارض مع خطة الإنفاق المقترحة وهي 40 مليون دولار.