مركويكب "2012 دي آيه 14" بالأرض بسلام دون أن يرتطم بها وتابعه الملايين من المشاهدين الأمريكيين وحول العالم على شاشات التلفزيون. وذكرت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن أدنى اقتراب للكويكب من الأرض كان على بعد 27600 كيلومتر من سطح الأرض في السماء فوق شرق المحيط الهندي على الساعة 25ر19 تغ بسرعة 8ر7 كلم في الثانية . وأكدت أن الكوكب مر قريبا جدا من الارض وأنها كانت تعرف مساره تماما وأنه لم يكن هناك أي احتمال لاصطدامه بالارض. و اشارتالى انه لن يقترب مجددا من الارض بهذا القدر قبل وقت طويل جدا ففي زيارته المقبلة في عام 2046 سيمر بمحاذاة الأرض ولكن على مسافة مليار كيلومتر من سطحها. وكتبت وكالة الفضاء الأمريكية على موقعها الالكتروني أن مرور هذا الكويكب بمحاذاة الارض يتيح فرصة فريدة لدراسة جرم يمر على مسافة قصيرة مثل هذه, مشيرة إلى أن قطر الكويكب يبلغ 45 مترا, ويزن 135 ألف طن, وفي حال ارتطامه بالأرض كان سيؤدي إلى وقوع انفجار كبير لا يرقى إلى أن يكون كارثة عالمية. و ذكرت ناسا أن (2012 دي ايه 14 )هو أكبر كويكب على الإطلاق يرصده العلماء على هذه المسافة القريبة جدا من كوكب الأرض, وقد اكتشف في فيفري من العام الماضي, موضحة أن كويكبا بهذا الحجم يقترب من الأرض مرة كل أربعين عاما, وينشأ خطر لارتطام احدها بالأرض مرة كل 1200 عاما. وسيعمل مرصد "غلودستون سولار سيستم رادار" التابع لناسا في صحراء موهافي في كاليفورنيا على مراقبة الكويكب أيام 16 و18 و19 و20 من فيفري الجاري. ورغم أن حجم الكويكب يعتبر صغيرا نسبيا مقارنة بالأجرام السماوية, إلا أن اصطدامه بالأرض كان من شأنه أن يحدث أضرارا توازي الأضرار التي نجمت عن سقوط نيزك في سيبيريا في عام 1908, وفقا لما أفاد به ليندساي جونسون المسؤول عن برنامج وكالة ناسا لرصد الأجرام المقتربة من الأرض. وتشير بعض التقديرات إلى أن قوة الارتطام الذي وقع في سيبيريا في عام 1908 كان يوازي مئات المرات قوة القنبلة الذرية التي القيت على هيروشيما.