اعلن المتمردون الطوارق والعرب في مالي مساء الخميس انهم علقوا المفاوضات مع الحكومة المالية حول اراضي الشمال حيث تعيش هاتان المجموعتان بشكل رئيسي ما يجعل افاق سلام دائم في مالي هشة. وتثير مسألة وضع الشمال المالي الذي تطلق عليه حركات الطوراق اسم ازوادالطرفين. ويرغب المتمردون في قيام حكم ذاتي فيه بينما لا تريد بماكو ان تسمع بالامر. وجاء في بيان "بعد عدة صعوبات في تطبيق اتفاق واغادوغو بسبب خصوصا عدم احترام الطرف الحكومي المالي لتعهداته" قررت الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الاعلى لوحدة ازواد والحركة العربية في ازواد "تعليق مشاركتهم في هيكليات تطبيق ما يسمى الاتفاق". واشارت الحركات الثلاثة في بيانها الى انها اتخذت هذا القرار في 18 سبتمبر "بمناسبة الاجتماع الثاني للجنة المتابعة والتقييم للاتفاق". واليوم تعهدت هذه الحركات بالاضافة الى منسقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة بتوحيد جهودها من اجل "حل نهائي للازمة في شمال مالي". واعربت هذه الحركات عن "تمسكها بالوحدة الوطنية والتكامل الجغرافي لجمهورية مالي وعدم اللجوء العنف كوسيلة للتعبير". وبعد ساعات على البيان اعلن نائب رئيس الحركة الوطنية لتحرير ازواد محمدو جيري مايغا لوكالة فرانس برس ان حركته "لن تتفاوض حول اي شيء غير الحكم الذاتي في ازواد او لن تكون هناك مفاوضات مع السلطات المالية". وفي نفس الوقت اكد الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا انه "لن يتفاوض ابدا حول وحدة اراضي مالي وكذلك الوحدة الوطنية".