نشرت شركة سيمانتك الأربعاء نتائج تقرير "نورتن 2013"، وهو الدراسة السنوية حول سلوك المستخدمين على الإنترنت وأثر الجريمة الإلكترونية على العالم. والتي أظهرت أنه على الرغم من انخفاض عدد ضحايا جرائم الإنترنت من البالغين، إلا أن خسائر كل ضحية ارتفعت عالميا بنسبة 50بالمائة، وبالمقابل انخفضت هذه النسبة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغت 24بالمائة خلال السنة الماضية. وتعليقًا على نتائج هذا التقرير قال "تميم توفيق"، رئيس قسم مصنّعي الأجهزة الأصلية ومزوّدي خدمات الإنترنت لدى "سيمانتك" لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا إن مجرمي الإنترنت يلجأون هذا اليوم إلى شن هجمات أكثر تطورا وتعقيدا باستخدام الكثير من البرمجيات الخبيثة التي تُدر عليهم المزيد من الأموال إثر كل هجوم أكثر من أي وقت مضى، مضيفا أنه وبالوقوف على نتائج تقرير "نورتن" التي تفيد بأن 55بالمائة من المستهلكين في دولة الإمارات يستخدمون أجهزتهم المحمولة لأهداف شخصية ومهنية على حد سواء، يُستنتج أن هذا الوضع يخلق مخاطر أمنية جديدة تمامًا بالنسبة للمؤسسات والشركات، فقد بات بمقدور مجرمو الإنترنت الوصول إلى معلومات أكثر قيمة باستغلالهم لهذا الوضع. وأشارت نتائج التقرير أيضًا إلى أن نصف مستخدمي الهاتف الذكي تقريبًا يهتمون بها بشكل كبير بحيث لا يتركونها حتى أثناء النوم، ولكن دون تأمين الحماية الضرورية لها، كما يشير التقرير إلى أن 48بالمائة من مستخدمي الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية "41 بالمائة في الإمارات"لا يقومون بتطبيق الإجراءات الوقائية الأساسية، مثل استخدام كلمات المرور، وذلك نظرًا لوجود برامج حماية أو نسخ احتياطية للملفات الموجودة في أجهزتهم المحمولة، ولكن هذا الإهمال يعرضهم ويعرض حساباتهم وهوياتهم الرقمية للكثير من المخاطر، وتابع "تميم توفيق"حديثه قائلا "لو تعرض المستهلكين في المنطقة لمثل هذا الاختبار لفشلوا فشلًا ذريعًا، فعلى الرغم من حماية المستهلكين لأجهزة الحاسب الخاصة بهم، إلا أن الرأي العام يفتقر إلى الوعي اللازم والكافي لتأمين الحماية للهواتف الذكية وأجهزة الحاسب اللوحية. الأمر يشبه أنظمة الإنذار في المنازل والسيارات، ولكن المستهلكين يتركون سياراتهم مفتوحة ونوافذها مشرعة على مصراعيها".