دعت النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص الحكومة إلى مراجعة نظام هوامش الربح على المنتوج الصيدلاني ، والذي سينتج بصفة آلية زيادات مباشرة في أسعار الدواء المستورد منه أو تلك المنتجة محليا . وأوردت النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص،في بيانها الذي طالبت فيه مراجعة الحكومة لنظام هوامش الربح من خلال إعادة النظر في القانون الذي يحكم ذلك ، مرده في ذلك أن طلبها يرمي الى ضمان نتائج عادلة و منصفة أكثر". و ذكرت النقابة في نفس البيان بأن "أسعار الدواء لا زالت خاضعة لمرسوم يعود تاريخه إلى سنوات التسعينات" مشيرة إلى أن هذا النظام " يتناقض تماما " مع السياسة الحكومية المطبقة لفائدة الدواء الجنيس و أنه يبقى "جد مضر" بالنسبة للصيدلي من جهة ومنفر للمواطن على اعتبار أنه لا يحتوي على الجوانب التحفيزية للإقبال على الدواء الجنيس . كما أشارت النقابة إلى وجود اختلال في التوازنات وصفتها "بالاضطرابات" المتعلقة بالبيئة الاجتماعية-الاقتصادية التي شهدتها المهنة على حد تعبيرهم سيما الارتفاع المستمر لأسعار الدواء و الانخفاض المفاجئ لمداخيل الصيادلة و الارتفاع "المعتبر" لأعباء الاستغلال. و ذكرت النقابة من جهة أخرى "بالتزام الصيدلي في نظام الدفع من طرف الغير و الانعكاسات الناجمة عن تطبيق السعر المرجعي و إنشاء البطاقة المغناطيسية و كذا الفوضى التي تميز افتتاح الصيدليات الجديدة ".على اعتبار القانون الجديد الذي تبنته وزارة الصحة ،والذي يرخص للصيادلة الشباب بفتح محلاتهم ولو باللجوء الى صيدليات على شكل مؤسسات مصغرة ذات أسهم. و أوضحت النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص أنها قدمت خلال سنوات عدة سلسلة من الاقتراحات قصد " تمكين الصيدلي من لعب دوره بشكل " ناجع" مشيرة إلى أن هذه الأخيرة "بقيت من دون استجابة الجهة الوصية . من جهتها كشفت مصادر على صلة بالملف" للشروق اليومي " أن اللجنة الوزارية المشتركة المشكّلة من ممثلين عن خمس وزارات، وهي الصحة، والتجارة، والعمل والضمان الاجتماعي، والمالية، والصناعة، أتمت إنجاز إعداد مشروع المرسوم التنفيذي الخاص بمراجعة هوامش الربح المتعلقة ببيع الأدوية ، وبالرغم من السرية التي مازالت تعتري مشروع المرسوم التنفيذي الجديد، إلا أن التوجه العام يتوقع اعتماد زيادات على هوامش الربح المتعلقة بالأدوية الجنيسة، وذلك مُواصلة للإستراتيجية التي اختارتها السلطات المركزية لتشجيع هذا النوع من الأدوية في إطار السياسة العامة بترشيد النفقات، ومن ثمة فإن الزيادات المرتقبة في هوامش ربح الأدوية ستكون متباينة بين الأدوية الجنيسة والأصلي . سميرة بلعمري