إحصاء 63 ألف بناية فوضوية بالعاصمة أكد والي العاصمة محمد الكبير عدو على هامش الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي للعاصمة أول أمس أن قرار الخط الأزرق خيار لا رجعة فيه و أنه باقي ما دام قد أعطى نتائج إيجابية في نظره، مشددا في نفس الوقت على وجوب احترامه من قبل المواطنين لأنه بإمكانه تخفيف حركة المرور بالعاصمة. رغم أنه لم يمر على إصدار القرار القاضي بمنع السيارات الخاصة التي تقل اقل من ثلاثة أشخاص عن استعمال الممر الثالث على مستوى الطريق السريع شرق الجزائر العاصمة باتجاه الرغاية، وغربا باتجاه زرالدة إلا 15 عشر يوما إلا أن عدد المخالفات المسجلة من قبل الدرك الوطني تعكس مدى نفور مستعملو الطرق حيال القرار الصادر عن والي العاصمة، حيث كشف الرائد حميتي محمد رئيس مكتب الأمن العمومي على مستوى قيادة الدرك الوطني لولاية الجزائر في تصريح "للشروق اليومي"عن تحرير ما يقارب 3080 مخالفة كمرحلة تجريبية سواء من الناحية الشرقية أو الغربية . مشيرا أن مرحلة تحديد المخالفات كانت قد سبقتها المرحلة التحسيسة في بداية صدور القرار مست ما يقارب 2900 سائق أين قام أعوان الدرك الوطني بتوعية المواطنين و مستعملو الطرق بضرورة احترام هذا القرار قبل اتخاذ الإجراءات الصارمة ضدهم كسحب رخص السياقة أو دفع الغرامات المالية ، وقال المتحدث بأنه القرار سيبقى ساري المفعول إلى حين صدور أي تعديل . في سياق آخر اعتبر زعيم محمود رئيس المجلس الشعبي الولائي للعاصمة في معرض تقييمه لأداء المجلس خلال هذه العهدة القرار"بالإخفاق التام " في العديد من القطاعات محملا المسؤولية رؤساء البلديات و المنتخبين المحليين الذين لم يحسنوا استغلال الموارد المالية المتاحة لهم من قبل الولاية، وقال أن هناك تواطؤ من الجميع بدءا برئيس البلدية وصولا إلى الوالي المنتدب ، و الدليل على ذلك المتابعات القضائية التي طالت العديد من المنتخبين الذين خانوا ثقة المواطنين فيهم، مؤكدا أن 85 من المشاريع المسطرة بداية العهدة قد تم إنجازها. ومن أكبر المكتسبات التي حققتها العاصمة في نظر السيد زعيم تحكمها النسبي في تسيير حركة المرور من خلال مخطط تسيير حركة المرور الذي كانت فكرته من إقتراح المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، لكن الجهات المسؤولة لم تحسن التعامل معه ونتيجة ذلك الفوضى العارمة في مجال النقل الحضري و ناقلو سيارات الأجرة، وقد حمل المسؤولية الكبرى مديرية النقل للعاصمة التي لم تتمكن من فرض الرقابة التامة على محطات النقل و الناقلون الخواص.أما عن النقل المدرسي فقال ان المجلس وفر له ميزانية خاصة به لكنه لم يحقق الهدف المنشود. وفي قطاع إصلاح الشبكات المتواجدة على مستوى الطرقات فإن الولاية خصصت له مبلغ5 مليار دينار جزائري خلال العهدة لكنها ما زالت بعيدة كل البعد عن ما ينبغي أن تكون عليه عاصمة البلاد يضيف المسؤول. ويبقى اكبر مشكل تواجهه العاصمة حسب زعيم البنايات الفوضوية والمشاكل المترتبة عنها من انعدام الظروف الإجتماعية ، وغياب وثائق إثبات الهوية وغيرها، حيث ما زالت تتواجد بالعاصمة لحد الآن 63 ألف بناية غير شرعية ، مؤكدا أن المؤسسات التابعة للدولة هي الأخرى تمتلك العديد من البنايات بطرق غير شرعية، نتيجة لتواطؤ المنتخبين في منح رخص بطرق "ملتوية". للإشارة فقد صادق أعضاء المجلس الشعبي الولائي للعاصمة أول أمس خلال الدورة العادية للمجلس أول أمس على الميزانية الأولية ل2008 التي فاقت 12 مليار دينار هذه السنة ، إذ ورصدت من هذه الميزانية حصة تقدر ب 9 ملايير و695 مليون دينار لقسم التسيير و2 مليار و350 مليون دينار لباب التجهيز. سليمة حمادي