كشف أمس والي العاصمة محمد الكبير عدو أن ما يقارب 40 ألف بناية فوضوية ما زالت متواجدة حاليا بالعاصمة وأن مصيرها مرهونا بتضافر كل الجهود وإشراك كل الهيئات المعنية بما في ذلك المجالس الشعبية البلدية ، مضيفا أن الولاية كانت تخلصت منذ 2004 من 3400 بناية فوضية أخرى. وأعرب المسؤول الأول للعاصمة خلال اجتماعه الأول أمس بالرؤساء الجدد لبلديات العاصمة و الولاة المنتدبون والمدراء التنفيذيون، عن استيائه حيال تصرفات بعض "أميار" العهدة السابقة الذين ساهموا في انتشار ظاهرة البنايات الفوضوية بالعاصمة قائلا" من غير المنطقي تشييد بناية فوضوية أو كوخ قصديري و السلطات غائبة" . ودعا بالمناسبة رؤساء البلديات للتجند من أجل محاربة البنايات غير الشرعية و التكفل بالأولويات في عملية الإسكان ، وإلى تنصيب كل اللجان قبل الشروع في تجسيد المشاريع التنموية . أما عن البنايات القديمة المصنفة في الخانة الحمراء فقد أكد الوالي أن العاصمة كانت على وشك مواجهة كارثة بشرية خلال الفيضانات الأخيرة ، لولا إعادة إسكان 460عائلة قبل الفيضانات كانت تقيم في بنايات هشة بقلب العاصمة. وعن البرامج السكنية كشف عدو أن 30ألف وحدة سكنية هي الآن في طور الإنجاز ، في انتظار تسليمها في 2009، 10الاف منها تتعلق بالسكن الاجتماعي، و 20ألف سكن تساهمي مقابل 16 ألف طلب سكن تساهمي لحد الآن . مدير السكن لولاية الجزائر من جهته كشف عن هدم ما لا يقل عن 5500بناية منذ 21 ماي 2003 و استرجاع قرابة 15 هكتار من الأراضي ، وأكد بان مشروع إنجاز 5000سكن الممون من قبل البنك العالمي ينطلق في 2008. وبخصوص اختناق حركة المرور بالعاصمة، فقد رد الوالي على التصريحات الأخيرة لوزير النقل الذي تبرأ من تعليمة الخط الأزرق على محور الطريق السريع الرابط بين الرغاية و زرالدة ، و أكد الوالي بان القرار تم بالتشاور مع كل من وزارة النقل و وزارة ألشغال العمومية ، وألمن و الدرك الوطني ، و أن رغم الغموض الذي يكتنفه فقد أثمر على نتائج إيجابية بالنسبة للمواطنين الذين رفضوه في البداية لكنهم احترموه في نظره، موضحا في ذات السياق أن هذه التعليمة تمكن المواطنين من الاشتراك مع بعضهم البعض في نفس السيارة في حالة ما إذا كان لهم نفس الإتجاه والفائدة تعود على الجميع لا سيما تخفيف حركة المرور بالعاصمة التي تستقبل يوميا مليون سيارة وحوالي 188 ألف شاحنة . وكشف والي العاصمة بأن تعليمة الخط الأزرق ستتجه مستقبلا إلى التنفيذ بكل من ولاية بومرداس و تيبازة التين رحبتا بالقرار خلال إشراك ممثلين عن هاته الولايات عندما تم الإعلان عن التعليمة في أكتوبر الماضي . سليمة حمادي