حررت مصالح الدرك الوطني 4813 مخالفة ضد التعليمة القاضية بمنع السيارات الخاصة التي تقل اقل من ثلاثة أشخاص استعمال الممر الثالث على مستوى الطريق السريع شرق الجزائر العاصمة باتجاه الرغاية، وغربا باتجاه بلدية زرالدة، وهو ما يعكس نفور مستعملي الطرق عن القرار في وقت يصر والي العاصمة على التمسك بتطبيقه . موقف مستعملي الطريق بالناحية الشرقية و الغربية للعاصمة القاضي برفض تعليمة والي العاصمة يعكسه عدد المخالفات المسجلة من قبل مصالح الدرك الوطني حيث كشف في هذا السياق الرائد حميتي محمد رئيس مكتب الأمن العمومي على مستوى قيادة الدرك الوطني لولاية الجزائر "للشروق اليومي"، أن وحدات الدرك الوطني حررت ما يقارب 4813 مخالفة منذ 11 أكتوبر الماضي إلى غاية اول أ مس، كخطوة أولية تدخل في إطار المرحلة التجريبية التي ستتواصل على مدى 3 أشهر من تاريخ إصدار التعليمة الولائية قبل أن تباشر مصالح الدرك الوطني في تطبيق إجراءات أكثر صرامة يضيف الرائد حميتي، تتعلق أساسا بسحب وثائق و ر خص السياقة، ودفع غرامات مالية . وعكس ما كان يتصوره بعض المواطنين فإن مصالح الدرك الوطني ترى بان القرار الولائي أعطى نتائج إيجابية، حيث أوضح ممثل الدرك الوطني لولاية الجزائر أن بعض السائقين الذين يتجاوزون السرعة المسموح بها على مستوى الطريق السريع عدلوا عن تصرفاتهم في المدة الأخيرة ، وهو ما يعكس احترامهم للتعليمة وبالتالي التقليل من حوادث المرور بدرجة كبيرة ، في الوقت الذي استبعد المتحدث وقوع حوادث مرور على مستوى الطريق السريع بسبب هذا القرار. كما تمسك والي العاصمة محمد الكبير عدو بالقرار حيث صرح خلال تقييمه لأداء المجلس الشعبي الولائي بأنه خيار لا رجعة فيه نظرا للنتائج الإيجابية المترتبة عنه كإنخفاض عدد حوادث المرور وتخفيف حركة التنقل . في حين ما زال العديد من المواطنين يتساءلون عن جدوى التمسك بتعليمة أجمعوا عليها بالفشل منذ صدورها في 10 أكتوبر المنصرم . على صعيد آخر فانه قد تطرق الأسبوع الماضي مقدم الحصة التلفزيونة الأسبوعية " طريق السلامة" إلى عيوب التعليمة الولائية التي تكمن أساسا في عدم تمكن جهاز الرادار من رصد عمر المركبات و حافلات النقل التي يخول لها الآن استعمال الخط الأزرق التي تقل 3 أشخاص أو أكثر . وللإشارة فقد سبقت مرحلة تحديد المخالفات مرحلة تحسيسية أثناء صدور القرار مست ما يقارب 2900 سائق أين قام أعوان الدرك الوطني بتوعية المواطنين و مستعملو الطرق بضرورة احترام هذا القرار قبل اتخاذ الإجراءات الصارمة ضدهم. سليمة حمادي