" أكد ممثل "الشركة العالمية للكتاب" في حديث خص به الشروق أن كتاب "بن لادن بلا قناع"-لقاءات حظرت نشرها طالبان" لأحمد زيدان مراسل قناة الجزيرة و الحياة هو أكثر الكتب المعروضة مبيعا منذ انطلاق فعاليات الصالون الدولي للكتاب في الجزائر، حيث –حسبه-سحق العناوين الأخرى رغم أنها ذات علاقة مباشرة بالراهن الاقتصادي و السياسي في الوطن العربي،ورغم انه من العناوين التي احتجزت ز منعت من العرض سابقا. "بن لادن بلا قناع" من الحجم المتوسط يتكون من 215 صفحة نقلت في مجملها المناسبات التي جمعت الصحفي بأكثر الشخصيات شعبية عالميا في هذا القرن ،فهو أول اسم يصنع جدلا و إثارة ذلك أن شخصية "كارلوس" التي أثارت بلبلة عالمية يومها أصبحت "اللا حدث" اليوم أمام المواقف المتضاربة من بن لادن الذي يراه الخصوم "إرهابيا" و يراه المعجبين به "مجاهدا". إذن هو اللغز الذي عاش معه احمد زيدان حسب الصور و الكتابات محطات لخصها الكاتب في ثمانية عشر ملاحظة استقاها من المقابلات و أعطى من خلالها معلومات عن بن لادن رفضت حركة طالبان نشرها،و التي أكد انه سردها للمساعدة على معرفة شخصية المطلوب الأول عند أمريكا لا أكثر. الظاهرة التي استوقفت العالم بصراع مميز "الدب و النملة" ابرز تحد صارخ للقوة الأولى في العالم في وقت اجمع فيه الملاحظون على نمطية الإنسان الخليجي و السعودي خاصة أي أنه لطالما نظر الآخرون إلى أبناء هذه المنطقة على أنهم ليسوا أبناء قضية عملية ووظيفتهم هي تقديم الدعم المادي للحركات الإسلامية دون التدخل في شؤونها الداخلية و هو المأخذ الذي استعملته أمريكا ضد بن لادن في بداية الأمر أي تمويل الحركات المسلحة في كل من مصر و الصومال و أفغانستان و السودان لتتطور هذه الاتهامات و تورطه في تفجيرات الخبر و العليا و السفارتين الأمريكيتين و ضربات نيويورك وواشنطن. تعرض الكتاب إلى الإضافة السياسية التي حققها بن لادن لحركة طالبان الأفغانية كحركة قديمة مولوية،إلى "القاعدة" كتنظيم متماسك شذ عن الانقسام المألوف في الحركات الإسلامية و الحزبية،إلى الحديث النبوي الذي تستند عليه الحركة وهو "اخرجوا اليهود و النصارى من جزيرة العرب"و هو فلسفة بن لادن التي تحدث عنها إلى الكاتب أي "العدو البعيد المشترك عوض العدو القريب" و ذلك لضمان تضامن عربي و وطني.إلى الأهمية التي أعادها بن لادن إلى أفغانستان،إلى قدرة هذا الرجل على تجنيد الخليجي و السعودي وهي أول مرة في تاريخ البلدان المعاصرة و تعرض الكتاب خاصة إلى المكانة التي احتلها الإعلام العربي و الفضائي و الذي ذاب في الأعوام الماضية على النقل و النسخ من الإعلام الغربي. المقابلة الأولى التي افتتح بها الكاتب فضل أن تكون في عقل بن لادن و هي رحلة سنة 2000 عندما اتصل أبا عثمان المصري ليطرح فكرة أول زيارة إلى الأفغان العرب ثم إلى كابول أين بدا الحديث من بيت بن لادن عن فتوى العلماء بمقاطعة البضائع الأمريكية على خلفية الدعم الأمريكي لليهود في فلسطين،وهي المناسبة التي دعا فيها إلى تفعيل الفتوى في العالم الإسلامي. و تطرق الكتاب أيضا إلى المقابلة الثانية بمناسبة عرس نجله أين قضى صحفي الجزيرة و الحياة اللندنية يوما كاملا مع زعيم القاعدة و ختم بطرح أسئلة عن مستقبل هذه الحركة و كيفية تواصلها مع العالم الخارجي. آسيا شلابي