تختتم اليوم فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للأدب وكتاب الشباب بعد تسعة أيام من النشاط شهدت فيه ساحة رياض الفتح إقبالا قياسيا للأطفال و العائلات قصد اقتناء الكتب و الاستمتاع بالجو الثقافي الترفيهي الذي تبعثه برامج التظاهر. وحسب آراء عدد من مسؤولي دور النشر المشاركة في المعرض فان توافد العائلات العاصمية على فضاء رياض الفتح يبدأ من الساعة الرابعة مساء ويتواصل إلى ساعات متأخرة من لليل. حيث يتزاحم الأطفال على مختلف الورشات الفنية والترفيهية المقدمة بالمناسبة ومنها ورشة '' فضاءات الكتابة'' و'' مسارات الحالمين'' و''حدائق الكلمات'' ينشطها كتاب وفنانون على غرار الكاتبان حميد سكاف وماكس ريبون والمهرج ديدين حمدان وتجمع هذه الورشات بين الرسم والمطالعة وسماع الحكايات والأشغال اليدوية.. أما عن مستوى الإقبال فقد أكدت كل دور النشر المشاركة والتي بلغ عددها 50 دارا بدل 70 أنه كما كان متوقعا، فقد سجل الصالون إقبالا كبرا للعائلات العاصمية إذا أخذنا بعين لاعتبار أنها الطبعة الأولى للمهرجان. وقد اجمع هؤلاء أن أكثر الكتب مبيعا هي الخاصة منها بالأطفال من قصص وكتب التلوين إضافة إلى الكتب شبه المدرسية والقواميس. هذا ويذكر ان اغلب العناوين المعروضة كانت قد طبعت خلال سنة الجزائر عاصمة الثقافة العربية في إطار مشروع طبع 1001 كتاب باستثناء بعض العناوين الجديدة منها ''موسوعة تاريخ وثقافة المدن الجزائرية'' وتقع في 4 أجزاء وكذا موسوعة الطرق الصوفية لمحمد بن بريكة وسلسلة ''أهل الحكمة'' وهي عبارة عن مجموعة من الحكايات صادرة عن دار الحكمة فيما عرضت دار المعرفة كتاب ''الامير عبد القادر'' لصاحبته الأميرة بديعة الحسيني الجزائرية ومجموعة ''أجمل القصص'' باللغة الفرنسية واللغة الامازيغية، اما دار القصبة فقد عرضت كتاب ''آثار ماعز وبواخر'' لكورن شوفالي يندرج في طار أدب الطفل . وبصفة عامة ورغم كل ما أكده مسؤولو النشر بخصوص أن المعرض ركز على أدب طفل بنسبة 75 بالمائة الا ان الظاهر للمتجول عبر تلك الاروقة ان كتاب الطفل متوفر بنسبة قليلة جدا مقارنة بالانواع الاخرى، وان هناك تكرارا واضحا في العناوين بحيث لم يأت الصالون بعناوين جديدة. أما بخصوص الاسعار فقد ركز القائمون على التظاهرة على محاولة خفض اسعار الكتب خاصة كتب الطفل بنسبة تتراوح ما بين 20 و30 بالمئة مما لقي استحسان العائلات التى سجلت ارتياحها من هذا الجانب خاصة وان العائلات تتحضر هذه الايام للدخول الاجتماعي الجديد. وللإشارة فان هذا المهرجان يوفر فرصة للزوار للفوز بعدة جوائز منها جائزة أحسن قصة قصيرة للشباب وجائزة أحسن كتاب للشباب الناشرين الجزائريين. كما تهدف التظاهرة إلى تكريم الأدب الجزائري وترقية القراءة والكتابة لدى الشباب.