كباقي المدن الجزائرية تتزين مدينة الشهداء"الخروب" التي تبعد عن ولاية قسنطينة ب16 كلم منذ مدة بالألوان الوطنية، حيث زينت جل المنازل وشرفاتها بالأعلام الوطنية والرايات التي تمجد منتخبنا الوطني، وهذا تحسبا للموعد الهام والتاريخي للوطن في المباراة الفاصلة أمام بوركينافاسو الثلاثاء المقبل، وتشهد ممرات وأرصفة شوارع الخروب حالة طوارئ قصوى أين كثر بائعي الأعلام الوطنية وصور لاعبي الخضر التي أيضا تزينت بها محلات ومنازل الخروبية. كما تشهد محلات بيع الأقمشة المعروفة بالشارع الرئيسي أو الفيلاج (بالقرب من مقام الشهيد) طلبات كبيرة على الأقمشة التي تحمل ألوان العلم الوطني، حيث انطلقت منذ أقل من أسبوع مسابقة إنجاز أكبر راية بين أحياء المدينة كما كان عليه الحال في ملحمة أم درمان والتأهل المستحق إلى المونديال على حساب الفراعن. ويعزم شباب الخروب على اختراع مواصفات وإبداعات جديدة لتزيّن حيهم، وأجمعت الروح الوطنية بين أحياء المدينة الواحدة المعروفين بمناصرة لايسكا، السياسي والموك، حيث أجمعوا أن المنتخب الوطني قبل كل شيء وما يهمهم في الوقت الحالي هو التأهل إلى المونديال، وهو ما صرح به العديد من الشبان الذين التقينا بهم ومن بينهم الطالب الجامعي"فراجة محمد سيراج" الذي هو مناصر وفي للسنافر، أكد أنه يعمل رفقة أصدقاءه هم في حد ذاتهم مناصرين لجمعية الخروب على غرار جمال ميلانو، رياض. ج، لحسن هواري، ياسين ناصري، مهدي العلوي وزاكي عمر الشاوي على إنجاز أكبر راية وتزين حيهم والمنازل التي يقطنون فيها بأجمل الألوان الوطنية وصرحوا للشروق اليومي أن ما حز في أنفسهم أكثر على تنشيط الأمور بالحي الذي يقطنون به هو تدنيس رايتنا الوطنية من قبل بعض المغاربة، ما زرع الرغبة في نفوسهم للُثأر للعلم الوطني والتأكيد أن بلد الشهداء علمها لن يسقط وسيحلق عاليا في سماء البرازيل ويكون التأهل أحسن هدية تقدم لكل من قام بتدنيس العلم الوطني ومحاولة ضرب استقرار البلاد، مؤكدين أن الاحتفالات ستكون كبيرة وبهيجة في الخروب مدينة نائب رئيس الفاف جهيد زفزاف الذي يبقى الخروبية يرفعون رأسهم به حسبهم، ويؤكدون أن رائحة الخروب موجودة في المنتخب الوطني وهم يفتخرون بابنهم خاصة أنصار جمعية الخروب الذين يرون فيه فأل خير على منتخبنا الوطني، كما تحدثت الشروق لأحد الخياطين المعروف بالخروب "أحسن حباش" هذا الأخير أكد أنه تلقى كما هائلا من الأقمشة قصد إخاطتها ومنذ أسبوعين والشبان يتهافتون على المحل. وصادفنا عند تواجدنا في محل الخياط شيخ في عمر 86 سنة يدعى عمي دحمان بن دراجي الذي أكد للشروق تعلقه بالمنتخب الوطني، وكان بالمحل من أجل إخاطة أحد الأعلام الوطنية التي منحه إياه ابنه، وأكد أنه متيقن بتأهل الخضر إلى المونديال والمرور بسلام في مباراة بوركينافاسو وتنبأ بفوز المنتخب الوطني ب 2 0 مؤكدا في الوقت نفسه أن الأجواء السائدة بالخروب فكرته بيوم الاستقلال، وأضاف الشيخ دحمان أنه يعتزم على التنقل إلى البليدة لتتبع اللقاء من ملعب تشاكر، كما كان عليه في لقاء مصر لما فاز منتخبنا الوطني ب1-3 وإن لم يكن له الحظ في ذلك فأقسم أنه سينزل إلى الشارع ويرفع الراية الوطنية باعتزاز ويقاسم الشعب الجزائري فرحة التأهل الثاني على التوالي للمونديال.