ويحذو الأمل الجالية الجزائرية في المملكة المتحدة أن يحقق ''الخضر'' الأهم بتسجيل نتيجة إيجابية تؤهل ''الخضر'' إلى مونديال جنوب إفريقيا، ولِمَ لا تلقين الفراعنة وفي عقر دارهم وأمام جماهيرهم، درسا في كرة القدم ويخرسوا أصوات كل المشككين والمتطاولين على أشبال سعدان خاصة من ''فقاقيع'' الإعلام المصري و''أقزامه'' على حد تعبير الإعلامي واللاعب المصري السابق المحترم جدا أحمد شوبير• وقد زاد اهتمام وحماس الجزائريين في بريطانيا على غرار الجزائريين في الوطن الأم وفي كل أنحاء العالم بعد المشوار الرائع الذي خاضه المنتخب الوطني خاصة منذ الفوز الباهر الذي حققه على نظيره المصري بالثلاثية التاريخية في 7 جوان الماضي، والذي احتفلت به الجالية الجزائرية في بريطانيا كما احتفلت بالانتصارات الثمينة الأخرى ل''الخضر'' على زامبيا ذهابا وإيّابا وعلى رواندا، الشهر الماضي في البليدة•• وتأمل الجالية الجزائرية أن تتواصل أفراحها ويكون العرس الكبير يوم السبت المقبل بقطع المنتخب الجزائري، وفي قلب القاهرة، بطاقة التأهل الثالثة في تاريخه لكأس العالم• وقد استقبلت الكثير من المقاهي المملوكة لجزائريين، خاصة في العاصمة لندن، وقبل أيام من المباراة، حجوزات خاصة لمشاهدة المباراة، والاحتفال مع بعضها بتأهل المنتخب الوطني إن شاء الله إلى مونديال جنوب إفريقيا• وقد أسعد تأكيد التلفزيون الجزائري ببث المباراة على القنوات الفضائية الجزائرية الثلاث، بالعربية والأمازيغية والفرنسية، الجالية الجزائرية كثيرا، بعد أن كانت الصورة غير واضحة قبل أسابيع قليلة فقط بعد أن ذُكر أن المباراة ستبث على القناة الأرضية الجزائرية فقط، مما كان يحتم على جزائريي بريطانيا متابعة المباراة على قناة ''آرتي'' التي يرون أنه أفضل أن تسمى نفسها ERT (راديو وتلفزيون مصر) بدلا من ART (راديو وتلفزيون العرب)، فالشبكة التلفزيونية منحازة أكثر إلى مصر وحتى معلقيها غير المصريين، مثل الليبي حازم الكاديكي، لم يتوانوا في التعبير علنا عن تمنيهم فوز وتأهل مصر! والأدهى من هذا، فإن الذين لا يتوفرون على اشتراكات ''آرتي''، خاصة في المنازل، كانوا يخشون أن لا يجدوا خيارا آخر غير متابعة مباراة القاهرة على القناة الفضائية المصرية و''تحترق أعصابهم'' بالتعليق المصري!! وقد ارتفعت حمى الحماس والاهتمام بالمنتخب الوطني الجزائري بشكل ملحوظ في أوساط الجالية الجزائرية وأصبحت تجد الأعلام الوطنية معلقة على نوافذ بيوت الجزائريين، ومرفرفة في المحلات المملوكة لجزائريين، والتي تزيّنت أيضا بصور وبوستيرات المنتخب الوطني ولاعبيه• كما أن منظر جزائريين يرتدون الاأوان الوطنية أصبح أمرا مألوفا، خاصة في المناطق التي تتمركز فيها جالية جزائرية معتبرة وبالذات في شمال لندن• وقد أصبحت قمصان زياني ورفاقه تنافس في أوساط الجالية الجزائرية، قمصان النوادي الإنجليزية الشهيرة مثل مانشيستر يونايتد وأرسنال وليفربول و تشيلسي• ولم يقتصر التحمس للمباراة في أوساط الجزائريين فقط، بل تعدّاه إلى الجالية العربية في بريطانيا، التي تنتظر بشغف هي الأخرى ''الداربي العربي'' بين مصر والجزائر• ومن أطرف المواقف التي سجلناها هو أن تحمّس زميل صحافي سوداني، يعمل في إحدى المؤسسات الإعلامية العربية في لندن، للمنتخب الوطني الجزائري، جعله يرى رفاق زياني في الحلم• وقال الزميل الصحافي السوداني ل''الفجر'' إنه رأى نفسه في الحلم وهو يدخل شخصيا مباراة السبت في ملعب القاهرة إلى جانب المنتخب الوطني الجزائري وأنه سجل هدف الفوز لصالح الجزائر في مرمى المنتخب المصري!!!• وأكد الزميل السوداني أنه لا يبالغ إذا قال إن الغالبية الساحقة من السودانيين يدعمون المنتخب الجزائري ويتمنون تأهله لكأس العالم• وهو نفس الشعور الذي لمسناه لدى الكثير من العرب، غير المصريين، المقيمين في لندن والذين يتمنون تأهل المنتخب الجزائري الذي شرف العرب مرتين في كأس العالم (1982 و1986)• الشارع الجزائري يضبط ساعته على موعد المباراة هذا العام ''العيد الكبير'' قد يكون قبل الأوان لا حديث هذه الأيام سوى عن قمة القمم التي سيلعبها ''الخضر'' في القاهرة ضد المنتخب المصري بعد غد السبت ورغم أن مصر لم تسمح سوى بدخول 2000 مناصر جزائري إلى الملعب، إلا أن التحضيرات بالجزائر دخلت مرحلة الحسم من أجل متابعة ''الخضر'' وهم يتسلمون مفاتيح ولوج بلاد الزعيم مانديلا وإقامة الأفراح التي لن يختلف فيها اثنان أنها ستكون ''أصخب'' من صاخبة••• آخر فرحة كانت في تصفيات مونديال 1986 فرحة الشعب الجزائري المنتظرة ستكون مشروعة لكوننا لم نحتفل بمنتخبنا الوطني وهو في سباق الوصول إلى المونديال منذ تصفيات مكسيكو 1986 وفي الدور الأخير حين التقينا المنتخب التونسي في 8 أكتوبر 1985 ويومها كان المنتخب التونسي قويا بنجومه الذين يتقدمهم خالد بن يحيى والركباوي وغيرهما الذين خطفوا الأنظار في الدور الثالث حين أقصوا نائب البطل الإفريقي آنذاك، منتخب نيجيريا، لكن ''الخضر'' تمرّدوا عليهم في ملعب المنزه بفضل إبداعات ماروك، العائد بلومي والداهية ماجر وسجلوا فوزا كاسحا (1 - 4) وهو ما أخرج الجزائريين في احتفالات عمّت كل أرجاء الوطن لأننا ضمنا وقتها التأهل دون تمهل لمونديال بلاد الأزتيك وهي آخر فرحة لنا بمنتخبنا في سباقه المونديالي••• الرايات الوطنية في كل مكان عرف سعدان بعد مرور ربع قرن أن يجدّد العهد ويعيد رباط المنتخب بجمهوره وبأكثر قوة، فما تشهده شوارع أغلب المدن من حركة ''خضراء'' أعادت للأذهان أيام زمان، فالريات الوطنية في كل مكان وأغاني المنتخب أصبحت المطلوبة رقم واحد، فأي محل تدخله إلا وتسمع إبداعات فرقة ميلانو وتورينو وفي الشرق راجت هذه الأيام أغنية القصبة ''شحاتة قلبو ضرو'' بكل قوة• إقبال كبير على الأنترنت والمنتديات الاحتفالات ستكون بنحر الكباش في خاطر سعدان قال أحد شوّائي برحال بمدينة عنابة أنه سينحر كبشين ويقوم بتوزيع المشويات مجانا على كل من يكون حاضرا بعد المباراة احتفالا بالتأهل التاريخي للمونديال بمعنى أن عيد الأضحى بعنابة قد يكون بأسبوع قبل الأوان لأجل عيون سعدان ورجاله الشجعان••• الفيميجان نكاية في الفراعنة تشهد مدينة بونة إقبال شبابها على شراء الفيميجان التي تعطي للاحتفالات نكهة أخرى، حسب أحد الشباب الذين تحدثوا إلينا قائلا: ''الفراعنة يتحدثون كثيرا عن الشماريخ التي يبدو وأنها تخيفهم ونحن سنحتفل بها نكاية فيهم•••''• الفراعنة تأهلوا في فيلم ''العالمي'' وبالكلام فقط هناك إجماع في كل الجزائر على أن التأهل لن يفلت من زياني ورفقائه لكونهم بكل بساطة أحسن في كل شيء من الفراعنة.ويكفي هنا أن نذكر أن منتخبنا لم يتلق أي هدف في هذا الدور خارج قواعده والمحافظة على هذا الإنجاز كاف للمرور إلى جوهانسبورغ والتأهل على حساب مصر التي تأهلت سينمائيا في فيلم الفراعنة وفي قنواتها الفضائية الخاصة بمحلليها الكبار••• باسم زغدي في مبادرة من الشباب البطال راية وطنية طولها 500 متر تزين مدينة بني سليمان في المدية في مبادرة فريدة من نوعها قام العديد من الشباب االبطال بصنع راية وطنية بطول 500م تعبيرا منهم عن تضامنهم وتآزرهم مع المنتخب الوطني، الذي تنتظرة مقابلة واعدة أمام المنتخب المصري في 14 من هذا الشهر• المبادرة هذه أثلجت صدور كل من شاهد هذه الراية وهي تزين شوارع بني سليمان ابتداء من القاعة المتعددة الرياضات مرورا بحي صدام ووصولا إلى مقبرة الشهداء• وقد خلفت هذه المبادرة فرحة سكان المدينة وسط ازدحام كبير في الشوارع الرئيسية ببني سليمان• الراية تم إنجازها في مركز التكوين المهني ببني سليمان من طرف الفنيات المتربصات في مجال الخياطة بالمركز بمساهمة من الكثير من شباب بني سليمان الذين جمعوا مبلغ 60 ألف دج قصد إنجاح هذه المبادرة• وبهذا الإنجاز يكون شبان بني سليمان قد حطّموا الرقم القياسي في إنجاز أكبر راية في الولاية بعد تلك التي قام بإنجازها شباب شلالة العذاورة والتي بلغ طولها 100م• مراد بودومي الوسارية يتنافسون على أكبر راية وطلاء الجدران بالألوان الوطنية يتنافس شباب مدينة عين وسارة بولاية الجلفة هذه الأيام على إنجاز أكبر راية على المستوى الوطني بمناسبة اللقاء المرتقب أمام المنتخب المصري كما يوجد عشرات الشباب قاموا بطلاء واجهات منازلهم بالألوان الوطنية ورسم الراية بطول يزيد عن 20 مترا وعرض 05 أمتار، حيث صاروا يؤمنون أكثر من أي وقت مضى بأن النصر والتأهل لمونديال جنوب إفريقيا لن يخرج من أيدينا هذه المرة، كما قام مئات الشباب بتعليق رايات وطنية طولها يزيد عن 50 متر في العديد من الأحياء والشوارع الرئيسية والطرقات• من جهته، نظم صاحب محل بيع العتاد الرياضي بوسط المدينة وصاحب هاتف عمومي بحي المحطة طمبولا للتكهن بنتيجة لقاء الجزائر ومصر وصاحب الحظ سيفوز بجائزة قيّمة، في انتظار أكبر راية التي ستعلق بحي دبي قبل يوم اللقاء التي يقوم بنسجها عدد من الشباب التي يقال إنه سيفوق طولها 150 متر• أمحمد الرخاء