كثيرون هم اللاعبون الجزائريون الذين لعبوا مع بعض في نوادي أوروبية بشكل ثنائي وثلاثي وحتى رباعي أحيانا، من حدّاد وبوشوك إلى براهيمي ويبدة، "الشروق أون لاين" تقترح عليكم هذا الجرد الخاطف لهذه الثنائيات التي منحت بطولات وكؤوس عديدة. التواجد الجزائري الجماعي في نادي واحد افتتحه الثلاثي سعيد حدّاد - عبد الحميد بوشوك - عبد الرحمان إبرير في الفترة ما بين (1947 – 1952) في نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، علما أنّ المهاجم حدّاد استبق زميلاه بعام واحد، فيما استمرّ الحارس إبرير إلى 1954. واللافت أنّ التواجد الجزائري الجماعي في أي من النوادي الأوروبية اختفى لأزيد من 31 عاما، وعاد للبروز عبر الثنائي "مصطفى دحلب" و"صالح عصاد" في نادي "باريس سان جيرمان" موسم (1983 – 1984)، وتكرّر هذا التواجد الثنائي عبر "فوزي منصوري" و"كريم ماروك" في مونبوليي موسم (1985 – 1986). وعاد الجزائريون لاكتساح أوروبا في أواسط التسعينيات، حيث التحق عبد الحفيظ تاسفاوت بمواطنه "موسى صايب" في نادي أوكسير الفرنسي بين سنتي 1995 و1997، وأتى ذلك في فترة ذهبية نال فيها فريق "قي رو" بطولة وكأس فرنسا (1996) كما بلغ دور الثمانية لكأس رابطة أبطال أوروبا (1997). بالتزامن، ضمّ نادي "أف سي نيم" الفرنسي الثنائي "عمر بلباي" و"عبد الرحمان رمضان" ما بين 1995 و1998، علما أنّ عبد الرحمان لعب موسم 1996 – 1997 مع نادي لوهافر، والمثير للاهتمام أنّ نهائي كأس فرنسا لعام 1996 جمع أوكسير بنيم، وشهد حضور الرباعي الجزائري صايب – تسفاوت وكذا بلباي – رمضان، في مواجهة تألق فيها رمضان بتسجيله هدفا جميلا وحضر فيها صايب كالعادة في صناعة اللعب بما مكّن أوكسير من حسمها (2 – 1). "ثلاثيات" تروا شهد نادي تروا مع صعوده إلى دوري الرابطة الأولى الفرنسية، تواجدا جزائريا مكثفا، تجسّد في وقت أول عبر المهاجمين "رفيق صايفي" و"فريد غازي" إضافة إلى المدافع الأوسط "مهدي منيري" في الفترة ما بين 1999 و2001. ومع مغادرة فريد غازي لتشكيلة "آلان بيران" في صيف 2001، التحق "الصغير" كريم زياني بالنادي الأزرق، قبل أن يلتحق المخضرم "نسيم أكرور" بتروا في 2002، قبل أن يغادر منيري في العام الموالي، لينشط صايفي، زياني، أكرور جنبا إلى جنب حتى العام 2004 في فترة زاهية وصل فيها تروا إلى ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 2002. ليس بعيدا، لعب متوسط الميدان الدفاعي "إبراهيم حمداني" مع مواطنه "جمال بلماضي" في أولمبيك مارسيليا بين سنتي 2001 و2003، ولم تشهد تلك الفترة أشياء كثيرة حيث واصل الأولمبيك تجرّع سنواته العجاف. كما شكّل "كريم زياني" ثنائيا مع المهاجم الدولي السابق "سليم عرّاش" في أولمبيك مارسيليا خلال موسم 2007 – 2008 الذي كان كارثيا وعجّل برحيل عرّاش. صايفي وأكرور .. الأكثر حضورا بمقابل تواجد علي بن عربية وجمال بلماضي سويا في مانشستر سيتي خلال موسم (2003 – 2004)، واصل صايفي حضوره كطرف دائم، حيث نشط رفيق مع يزيد منصوري في لوريان بين سنتي 2006 و2009، ثمّ لعب صايفي مع رفيقه السابق "نسيم أكرور" في إيستر وذلك في موسم (2010 – 2011). بدوره، كان لأكرور حضوره المكثف، فبعد مروره مع صايفي، منيري وزياني، كانت له "زمالة" كروية مع "الناشئ" سفيان فيغولي في غرونوبل بين 2007 و2010، أعقبها بأخرى مع "يحيى شريف" في إيستر (2011 – 2013). وكان لعيسى ماندي حضوره مع كريم غيلاس في ملعب رامس (2012 – 2014)، وكذا رياض بودبوز مع فتحي حارك في باستيا (2013 – 2014). إنجلترا – اليونان وإيطاليا على الخط تواصلت الثنائيات الجزائرية في فرنسا عبر النجم الأسمر "ياسين براهيمي" مع الحارس الفرانكو-الجزائري "مايكل فابر" في كليرمون فوت (2009 – 2010)، ثمّ الظهير الأيسر "فوزي غولام" مع المهاجم "إدريس سعدي" في سانت إيتيان (2010 –2014)، مع الإشارة إلى أنّ سعدي جرت إعارته في شتاء 2012 إلى رامس، وكذا أجاكسيو في الماركاتو الشتوي المنقضي، قبل استرجاعه في صيف 2013. ومثلّ العام 2011 منعطفا لمحترفينا الذين كسروا الطوق الفرنسي، وتواجدوا جماعيا في اليونان، إسبانيا وإيطاليا، فبعد رفيق زهير جبور وجمال عبدون في أولمبياكوس اليوناني (2011 – 2013)، وسفير تايدر – إسحاق بلفوضيل في بولونيا الايطالي (2011 – 2012)، أتى دور ياسين براهيمي – حسان يبدة في غرناطة الاسباني (2012 – 2014)، قبل أن يعاود سفير تايدر – إسحاق بلفوضيل ثنائيتهما في إنتر ميلانو (2013 – 2014). ومن الطرائف أنّ جمال عبدون لعب لقاءين فحسب إلى جانب عدلان قديورة في نوثينغهام فوريست (أوت 2013)، قبل تحويل قديورة إلى كريستال بالاس في آخر أنفاس الميركاتو المنقضي.