كان من المفترض أن لا يعرف اسم الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2013 التي يتنافس عليها كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني) والفرنسي فرانك ريبيري (بايرن ميونيخ الألماني) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد الإسباني)، قبل يوم 13 من شهر جانفي المقبل، أي قبل الحفل السنوي الذي يقيمه الفيفا في قصر المؤتمرات في زيوريخ من أجل الإعلان عن من كان الأفضل خلال العام، لكن أحد صحفيي مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية التي تمنح جائزة أفضل لاعب في العالم مشاركةً مع الفيفا، أخطأ في حسابه على موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي وكشف بطريقة "غير مباشرة" بأنّ الفائز لهذا العام هو كريستيانو رونالدو. وكتب هذا الصحافي الذي يتولّى سنوياً مهمّة إجراء مقابلة مع الفائز بهذه الجائزة المرموقة التي حصل عليها ميسي في الأعوام الأربعة الأخيرة (انجاز قياسي): "أمس، مررت بمدريد وأجريت لقاءً جميلاً مع لاعب كرة قدم برتغالي مشهور دائماً ما يكون ودوداً... إنه شاب من ذهب...". وحاول هذا الصحافي الذي نشر صورة له إلى جانب رونالدو، أن يتدارك الموقف في ما بعد، محاولاً تبرير نشره لهذه الصورة ولجملة "شاب من ذهب"، بقوله: "أتطلّع الآن إلى لقاء لاعب أرجنتيني في برشلونة (أي ميسي). إنه شاب من ذهب أيضاً. من يعتقد بأني ارتكبت هفوة فهو مخطئ تماماً، أو أني كشفت عن سر خاص بفيفا رغم علمي بأنه من غير المسموح القيام بهذا الأمر. إن مقابلتي مع رونالدو تندرج في إطار الحفل (حفل 13 الشهر المقبل). ريبيري وميسي يستحقان المعاملة ذاتها !". هل ما قام به هذا الصحافي هو إعلان قبل الأوان عن اسم الفائز أو تم تفسير ما قاله بشكل خاطئ..؟ الجواب سيكون في 13 جانفي المقبل. وتشير المعطيات أصلاً إلى أن الاختيار قد يقع على رونالدو وذلك بعد قرار الفيفا بتمديد باب التصويت حتّى 29 من شهر نوفمبر الماضي ما سمح بشكل أو بآخر إلى أخذ ثلاثية البرتغالي في مرمى السويد في الملحق المؤهل إلى مونديال 2014 في عين الاعتبار. وفسّر متحدّث باسم الفيفا لوكالة "فرانس برس" قرار التمديد بقوله بأن الاتحاد الدولي تلقّى عدداً قليلاً من تصويت المشاركين (مدربو وقادة المنتخبات الوطنية وصحافيون) بتاريخ 15 نوفمبر المهلة القصوى المحدّدة سابقاً. حتّى أنه أوضح بأن الذين أدلوا بتصويتهم يستطيعون القيام بالتعديل إذا أرادوا ذلك بعد المهلة الجديدة. ولا شك بأن تمديد باب التصويت لا يخدم ريبيري على الإطلاق وهو الذي توّج بثلاثية تاريخية مع النادي البافاري، لأن لاعب الوسط المهاجم لم يكن حاسماً في الملحق المؤهل إلى كأس العالم حيث كان المدافع مامادو ساكو المنقذ لمنتخب "الديوك" بتسجيله هدفين في إياب الملحق في مرمى أوكرانيا (أظهرت المشاهد الجديدة بأن مدافع أوكرانيا لم يسجل الهدف الثاني خطأً في مرماه). ولم يسجل ريبيري في تلك المباراة، في حين دكّ رونالدو شباك السويد بثلاثية ليخرج فريقه فائزاً 3-2 وفي جعبته بطاقة التأهل إلى المونديال. وكان مهاجم ريال مدريد سجل هدف الفوز ذهاباً أيضاً في لشبونة. في هذه الأثناء، اعترف ميسي ضمنياً بأنه خسر السباق للظفر بكرة ذهبية من خلال إشادته برونالدو. وقال ميسي لصحيفة "ماركا" الإسبانية: "منذ فترة طويلة رونالدو يلعب بهذه الوتيرة، وبغض النظر ما إذا كان في قمّة مستواه أو لا، فإن ذلك لم يؤثر على فعاليته". يذكر أن رونالدو أحرز الكرة الذهبية مرة واحدة في صفوف مانشستر يونايتد عام 2008، في حين دون ميسي اسمه في التاريخ بعد تتويجه الموسم الماضي بالجائزة للمرة الرابعة على التوالي.