بدأ وداد تلمسان مرحلة ما بعد نغيز، الذي قاد الزرقاء طيلة مرحلة الذهاب، قبل أن تنتهي تجربته مع الفريق في الأنفاس الأخيرة منها، بعد هزيمة غير منتظرة في عقر الديار أمام ترجي مستغانم. ومرّة أخرى سيكون خريس خير الدين، بمثابة رجل المطافئ الذي يقود المرحلة الانتقالية، والهدف هو التدارك والعودة بنتيجة إيجابية من تنقل صعب إلى أم البواقي لمواجهة اتحاد الشّاوية، للإبقاء على الفريق ضمن ثلاثي المقدمة قبل انطلاق مرحلة العودة. وفي وقت تصر جماعة ملياني، على السرية في مفاوضاتها، فإن الأنصار عبّروا عن رغبتهم في جلب مدرب خبير يستطيع قيادة الفريق إلى بر الأمان. ويبقى شيخ المدربين الجزائريين عبد الكريم بن يلّس، خاصة وأنه سبق له خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، أن قاد كلاّ من وداد تلمسان واتحاد بلعباس إلى الصعود من الرابطة المحترفة الثانية إلى الرابطة الأولى. وهو ما جعل الأنصار يؤكدون أنه لا ثانية من دون ثالثة. اسم آخر يتداول بقوة وسط معاقل الزيانيين وهو عبد الرحمن مهداوي، الذي سبق له أن قاد الفريق إلى تحقيق نتائج جد إيجابية. وهو ما يجعله مطلبا ملحا، في حين يبقى موضوع الانتدابات بمثابة الشغل الشاغل للجميع في تلمسان، خاصة وأن الحاجة ملحة إلى مهاجم جديد يدعم شرايطية، الذي عرف مستواه تراجعا منذ عودته من الإصابة، والثنائي الشاب طويل ومفتاحي، وتعادل الوداد مساء الجمعة وديا أمام شبيبة الساورة في مباراة تحضيرية، ليستفيد لاعبوه من راحة قبل الدخول في أجواء مباراة الشاوية، حيث يكون الأمر المشجع هو تمكن لاعبي الزرقاء من تجاوز صدمة الترجي، وتجاوبهم مع الطاقم الفني الجديد، وهي كلها أمور مشجعة قبل المرور إلى التحضير الجدي لآخر مباريات مرحلة الذهاب.