أدرجت وسيلة إعلام فرنسي مباراة المنتخب الوطني الجزائري ومنافسه من ألمانيا الفيدرالية عام 1982، ضمن المقابلات الأسطورية ال 100 في تاريخ كرة القدم. وأجريت هذه المباراة بمدينة خيخون الإسبانية في ال 16 من جوان 1982، وأدارها حكم الساحة البيروفي إنريكي لابو ريفوريدو، ضمن إطار الجولة الأولى من مرحلة المجموعات لكأس العالم. وقال موقع "سو فوت" في أحدث تقرير له بهذا الشأن، إن لاعبي منتخب ألمانيا باعوا جلد الدب قبل اصطياده، وأطلقوا تصريحات ساخرة من الجزائريين، ودخلوا أرضية ملعب "إل مونينون" بغرور مفرط، قبل أن يصطدموا بمنافس جريئ قلب الطاولة وأسقطهم أرضا وأعادهم إلى أحجامهم الحقيقية. وفازت الجزائر بنتيجة (2-1) من تسجيل المهاجم رابح ماجر وصانع الألعاب الأخضر بلومي، فيما وقع ل "المانشافت" المهاجم كارل هاينز رومينيغي. وأضافت نفس الوسيلة الإعلامية "كان المنتخب الجزائري واثقا من نفسه ومصرّا على تحقيق نتيجة تاريخية. لقد ضمّ فرديات موهوبة واتسمت طريقة لعبه بتنسيق جماعي لافت. فضلا عن نزعته الهجومية - التي تشبه الإعصار - وتحكّمه بدقة في تمرير الكرة وتبادلها بين عناصره"، مشيرة إلى أن المدربين خالف محي الدين ورشيد مخلوفي نجحا في رسم تصميم تكتيكي يبقى خالدا. وألمح نفس الموقع إلى تواطئ الألمان مع النمسا في المباراة الثالثة والأخيرة من الدور الأول، حيث قال إن زملاء متوسط الميدان الهجومي فيليكس ماغاث لجأوا إلى تقاذف الكرة فيما بينهم بأسلوب عقيم ومستفز لتضييع الوقت، بعد أن كانوا فائزين (1-0) وحتى يتأهّل الفريقان سويا إلى الدور الثاني، انتقاما من المنتخب الوطني الجزائري الذي أغرق كبرياءهم في الوحل. وأكد الموقع الفرنسي أن "الخضر" نسخة مونديال إسبانيا 1982، من أفضل المنتخبات التي شاركت في مسابقة كأس العالم منذ أول دورة أقيمت بالأوروغواي عام 1930.