أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو خلال جلساتها الجنائية العادية أمس، الحكم بعقوبة الإعدام غيابيا في حق الإرهابيين (ڤريمش ربيع) و(صغير مراد) المتابعين بجناية تكوين جماعة إرهابية مسلحة، تعمل على بث الرعب والخوف في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن، من خلال الإعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص وتعريض حياتهم وحريتهم وأمنهم للخطر والمساس بممتلكاتهم والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والاختطاف من أجل طلب الفدية. تعود وقائع هذه القضية الخطيرة، إلى يوم 31 ديسمبر 2006، حيث قامت جماعة إرهابية مسلحة يتعدى عددها 40 إرهابيا يرتدون لباس الشرطة القضائية باقتحام فندق (أزرو) المتواجد بضواحي تڤزيرت وبعد أن حددوا هويتهم على أنهم عناصر إرهابية مسلحة ينشطون في صفوف القاعدة بالمغرب الإسلامي، قاموا باختطاف مواطنين ويتعلق الأمر بصاحب الفندق الضحية (أ. بلعيد) البالغ من العمر 40 سنة والضحية (مرسلي محمد السعيد) والذي يشتغل كحارس بسجن تيزي وزو، وقاموا باقتيادهما في وجهة مجهولة، وبعد 3 أيام إتصل المختطفون بوالد صاحب الفندق وطلبوا منه ضرورة تسديد فدية تقدر ب7.25 مليون مقابل إطلاق سراح ابنه سالما. وبالطبع كان لهم ما أرادوا، وهوث الذي تعرف على الإرهابيين (ڤريمش ربيع) و(صغير مراد) في الصور التي عرضت عليه من طرف الشرطة مباشرة بعد إطلاق سراحه. أما الضحية مرسلي محمد السعيد، فلم يظهر عنه أي خبر منذ اختطافه من طرف مسلحي القاعدة إلى تاريخ 21 سبتمبر الفارط، حيث قام تائب والذي سلم نفسه للجهات الأمنية، بإرسال شريط فيديو للشروق اليومي، يتضمن مشاهد بشعة لعملية ذبح وقطع رأس الضحية مرسلي والتي قام بتنفيذها 3 مسلحين، والأبشع من كل هذا، قيامهم بوضع الرأس فوق الجثة والتي تتخبط في بركة من الدماء. ممثل الحق العام، خلال مرافعته، طلب من هيئة المحكمة تسليط أقصى عقوبة في حق المتهمين (ڤريمش ربيع) و(صغير مراد) والذين اتخذت ضدهم إجراءات التخلف، كونهم تمّ استدعاؤهم عدّة مرات لكنهم تخلفوا عن الحضور. ولهذا، أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو الحكم بعقوبة الإعدام غيابيا في حق الإرهابيين الذين مازالوا في حالة فرار. صونية قرس