أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الأحد مجددا بأنه "لا تطبيع مع إسرائيل إلا في إطار السلام الشامل". وذكر موسى في تصريح صحفي قبيل مغادرته القاهرة متوجها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لحضور الاجتماع الدولي للسلام المقرر عقده الثلاثاء بمدينة أنابوليس، إن الذهاب إلى هذا الاجتماع "لا يعني تغييرا في الموقف العربي وهو التطبيق الكامل للمبادرة العربية للسلام". وأعرب الأمين العام للجامعة عن أمله في أن يكون الاجتماع "محاولة جادة ونحقق منها استفادة"، مؤكدا أن العرب سيتكلمون بكل "صراحة وسيعلم العالم كله بكل ما حدث في الاجتماع". وكان موسى قد أكد في ختام اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية أن الموقف العربي "سيتبلور نهائيا في ضوء الترتيبات والتطمينات"، مشيرا إلى أن "العرب ذاهبون للمؤتمر ليس من أجل توقيع اتفاقية سلام بل من أجل إطلاق عملية تفاوض بهدف تحقيق السلام الشامل والعادل على جميع المسارات وفق المرجعيات الدولية المعروفة". وأشار من جهة أخرى إلى فكرة لعقد مؤتمر ثان في روسيا بعد شهرين أو ثلاثة أشهر لإجراء "مراجعة وتقييم" لما تم الاتفاق عليه في "أنابوليس" وأكد أن نجاح هذا المؤتمر "مرتبط بمدى النجاح في إطلاق المفاوضات على المسار الفلسطيني وكذلك على المسارين السوري واللبناني". ومن جهة أخرى كشف مصدر دبلوماسي عربي في العاصمة السعودية الرياض أن الولاياتالمتحدة عرضت على الدول العربية التي ستشارك في "أنابوليس" عقد اجتماع في جانفي المقبل في موسكو للمسارين السوري واللبناني بالإضافة إلى تشكيل لجنة متابعة للملف الفلسطيني الإسرائيلي. وأضاف الدبلوماسي مثلما أورد موقع إذاعة "سوا" الأمريكية أن الترتيبات المقترحة تتضمن أيضا تشكيل هيئة متابعة من بعض أعضاء اللجنة الرباعية ولجنة المتابعة العربية لمتابعة سير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وكانت 16 دولة عربية أعلنت عزمها المشاركة فى المؤتمر، فيما يشارك لبنان الذي يعاني فراغا سياسيا بوزير الثقافة ووزير الخارجية بالوكالة طارق متري..
