أعلنت المدعية في محكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودا عن بدء التحقيق، السبت، في جرائم حرب محتملة بأفريقيا الوسطي . ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، السبت، عن بنسودا قولها " تلقيت تقارير تشير إلى ممارسة جماعات مختلفة أعمالا بالغة الوحشية، كما أن تحقيقاتنا حتى الآن شملت المئات من أعمال القتل، وحالات اغتصاب وتعذيب ونهب ممتلكات وتهجير قسري وتجنيد واستغلال أطفال في عمليات عدائية". وكان مجلس الأمن قد فوض قوات فرنسية وأفريقية بالتدخل لوقف العنف في أفريقيا الوسطى في شهر ديسمبر الماضي. واعربت منظمة أطباء بلا حدود، الجمعة، عن قلقلها إزاء فرار السكان ضحية الاعمال الانتقامية الدامية من أفريقيا الوسطى. واكدت المنظمة في بيان لها بجنيف ان اعمال العنف الشديدة التي تشهدها أفريقيا الوسطى منذ عدة اسابيع "بلغت مستويات لا تطاق وغير مسبوقة"، مضيفة أن اعمال العنف تنتج عن جماعتين مسلحتين هما تحالف سيلكا المتمردة سابقا وميليشيا مناهضة السواطير المسيحية. ومن جانبها، قالت ماري-إليزابث إنجر رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جمهورية أفريقيا الوسطى إن "المواطنين المسلمين مستهدفون في شمال غرب البلاد وفي العاصمة بانجي، حيث يوجد شعور انتقام لا يصدق من مناهضي السواطير الذين يشنون عمليات ضد المسلمين لانهم يشبهون متمردي سليكا التي ضاعفت اعمال العنف لعدة اشهر ضد المواطنين المسيحين". واعربت مارتين فلوكسترا منسقة المساعدات العاجلة بالمنظمة، بدورها عن قلقلها إزاء اضطرار العديد من الأسر المسلمة الذهاب للمنفى من أجل البقاء على قيد الحياة. ويشار إلى أن عددا من المنظمات غير الحكومية لاسيما العفو الدولية وهيومان رايتس وتش نددوا بسلبية القوات الدولية في مواجهة اعمال العنف في البلاد.