دعا الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "أنباف"، الأحد، وزارة التربية إلى عقد جلسة عمل استعجالية بحضور طرف ثالث يضمن تطبيق ما يتم الاتفاق عليه للخروج من الأزمة. وفي بيان تحصل موقع "الشروق أون لاين" على نسخة منه، استغرب رئيس الإتحاد الصادق دزيري، من تصريح وزارة التربية الوطنية، حين تتغنى بفتح أبواب الحوار فيما – يضيف دزيري – أن النقابة لم تتلق أي دعوة رسمية منها للجلوس على طاولة الحوار منذ 27 جانفي 2014، متسائلا عن أي حوار تتكلم ؟ ما عدا إن كانت تقصد الحوار المباشر مع المضربين عبر مختلف وسائل الإعلام في محاولة يائسة لفصل القيادة عن القاعدة. وأوضح دزيري إن وزارة التربية قفزت مرة أخرى على القانون 90/02 المتعلق بالوقاية من النزاعات الجماعية وتسويتها وممارسة حق الإضراب، مبديا تعجبه من تصريح رئيس الديوان في القناة الوطنية الأولى بتحديه أن يقدم له أي مطلب لم يتحقق، مضيفا بقوله "في حقيقة الأمر نحن من يتحداه إن تم تحقيق مطلب واحد فحتى أبسطها، فكل ما حُقق فعلا هي الوعود تلو الوعود، وما المحاضر المتعددة المشتركة بيننا لخير دليل على ذلك، ونحن على أتم الاستعداد لمناظرة على المباشرة وللرأي العام أن يحكم لنا أو علينا" . وأفاد المتحدث أن بداية الأسبوع الثالث من الإضراب عرفت استجابة أوسع نتيجة التحاق كثير من الزملاء غير المضربين تضامنا مع زملائهم باعتراف وزارة التربية نفسها من خلال النسبة التي أقرتها خاصة بعد إجراءات التهديد والوعيد من قبلها خلال إنزالها لترسانة من المراسلات التهديدية المتنافية مع كل قوانين الجمهورية، وبالرغم من كل هذه الإجراءات الردعية، فقد تم عقد جمعيات عامة موسعة في مختلف ولايات الوطن وكلهم إصرار وعزيمة للمضي قدما وحال لسانهم يقول "يا سيادة الوزير إن حققت فعلا مطالبنا التي ما فتئت تصرح بها لمختلف وسائل الإعلام فأكدها من خلال المحضر المشترك بينكم وبين المديرية العامة للوظيفة العمومية لأن الإدارة لا تتعامل بالشفهي، وينبغي أن لا تقفز على نقابتنا لأنها هي لسان حالنا ، ولا نعود لمقاعد التدريس إلا ببيان صادر منها". ووجه رئيس "أنباف" نداء لأولياء التلاميذ يدعوهم فيه لتوجيه خطابهم للوزارة الوصية والسلطات المعنية التدخل العاجل للفصل في القضايا العالقة.