باشرت وزارة التربية الوطنية ،تنفيذ تهديداتها القاضية بفصل كل أستاذ مضرب يرفض العودة إلى العمل وتعويضه بمستخلف ،من خلال تسليم وثيقة إلزام العودة إلى العمل للمؤسسات التعليمية لتسليم نسخ عنها للمعنيين ابتداء من يوم غد الأحد ،للتوقيع والالتحاق الفوري بمقاعد التدريس قبل التنفيذ الفعلي ، وجاءت هذه الخطوة ،تصعيدا للتعليمات الصادرة عن الوزير عبد اللطيف بابا احمد التي تفيد ، بتوجيه اعذارات بالتخلي عن المنصب الى المربين المضربين ، بعد مرور 48 ساعة على صدور حكم العدالة بعدم شرعية إضراب النقابات المستقلة ،ناهيك عن إجراء الخصم من الرواتب ومن منحة المردودية ،يأتي هذا في وقت حذر فيه الشريك الاجتماعي ،الاساتذة المنضوين تحت جناحه من توقيع أي وثيقة تصدر عن ادارة المؤسسة التعليمية و دعتهم الى توخي الحيطة والحذر ،وطالبتهم بالصمود الى غاية تحقيق المطالب المرفوعة ، من جهتها اصدرت النقابات بيانات تفيد بمواصلة الاضراب حيث جاء في بيان للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين تحوز اخر ساعة على نسخة منه « أن المؤسسات التربوية عبر 48 ولاية ما زالت مستمرة في الإضراب نتيجة التسويفات والوعود التي تطلقها وزارة التربية الوطنية بين الحين والآخر «،وواصلت النقابة القول انه « وبالرغم من إجراءات التخويف والتهديد فموظفو التربية و عمالها موحدون متمسكون بمطالبهم المشروعة ، وكلهم ثقة في نقابتهم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «،وردت الانباف « على كل من يريد القفز على النقابة بغرض عزل القيادة عن القاعدة من خلال مراسلة الموظفين ومخاطبتهم مباشرة هي محاولة يائسة وفاشلة «،وطالبت «نحن كنقابة نطالب الوزير العودة لطاولة الحوار والتفاوض مجددا لتقييم ما تم تحقيقه عمليا ، ونذكره بأن مطالبنا الموصوفة بالاستعجالية تضمنها الإشعار بالإضراب المقدم للوزارة « ، هذا و قررت «الكنابست» مواصلة الاضراب الى غاية تجسيد مطالب القاعدة وحذرت بدورها من امضاء اي وثيقة تسلم للاساتذة المضربين .. فيما اتهمت مستشاريه «بتعفين» الوضع «الانباف» ترد على وزير التربية وتدعوه إلى حل مشاكل القطاع رد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ،الصادق دزيري ، على تصريحات وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد التي اطلقها خلال اطلالته على القناة الارضية الجزائرية ، ودعاه لتوفير الجهد و الشروحات للسلطات العليا للبلاد و الحرص على حل الاشكال القائم لأجدى وانفع .. وقال رئيس الاتحاد في بيان له تحوز» اخر ساعة» على نسخة منه «بان الوزير صرح في اطلالته على القناة امام جميع المشاهدين بان وزارته افتكت الموافقة من الوظيف العمومي بشان ترقية اساتذة الطورين المتوسط والابتدائي مع الاخذ بعين الاعتبار جميع المطالب وحل المشاكل العالقة ،في حين انه اكد قبل ايام بان مشكل اساتذة التعليم المتوسط تم تسويته والمساعي جارية من اجل تسوية وضعية اساتذة التعليم الابتدائي !!«، تسائل الاتحاد على لسان رئيسه في مواجهة تصريحات بابا احمد « بما ان السيد الوزير توصل الى حلول عملية وتمت تسوية ذلك مع الاخذ بعين الاعتبار تلبية كل المطالب وحل المشاكل العالقة التي تضمنها الاشعار بالإضراب ، لماذا لم يبلغنا كنقابة من اجل توقيف الاضراب ؟؟» ، اما بخصوص لقائه مع رئيس النقابة ،فقد صرح الصادق قائلا «اللقاء لم يكن يوم الخميس بل يوم الاثنين اي بعد انطلاق الاضراب بيومين ولم يكن منفردا بل كان بحضور ثلاثة اعضاء من المكتب الوطني ، وقد تم ذلك عن طريق مكالمة هاتفية وليس بدعوة رسمية «وواصل المتحدث « لكن مادام الامر متعلق بالبحث عن حلول لبينا الدعوة وقدمنا للوزير عرض حال عن لقاء 21 جانفي 2014 ،..وبلغناه عن الاضراب المفتوح حيث طلب منا التعقل والعدول كما طلب منا شن اضراب ليوم او يومين فقط ..وليس اضراب مفتوح «، ومن جهته استنكر الاتحاد التهديدات الصادرة ضد الاساتذة و المعلمين المضربين قائلا « في الوقت الذي كنا ننتظر من السيد الوزير محضرا مشتركا مع الوظيفة العمومية لتدعيم اقواله هاهي وزارة التربية تطل علينا في كل يوم جديد بخبر جديد وفي عملية تصعيدية مهدرة جهودها في التعليمات و التهديدات ، ولو وفرت هذا الجهد لتقديم التوضيحات والشروحات الكافية للسلطات العليا بالبلاد وحرصت على حل الاشكال القائم لكان اجدى وأنفع» وواصل القول « هاهي الوزارة في اخر خرجة لها تريد غلق ابواب المؤسسات التربوية في وجه المربين المضربين في سابقة خطيرة لم يسبق لها مثيل « و راح الاتحاد في البيان ذاته يتهم المقربين من الوزير «وكان مستشاري الوزير يبعثون بالوضع للتعفن ، وكانهم بفعلهم هذا يريدون منا الخروج الى الشارع لاشعال فتيل قد تستغله اطراف اخرى « وواصل « اننا مربين لا يمكنهم الدفع بنا إلى ذلك لاننا حريصون اشد الحرص على استتباب الاوضاع ، وهدفنا تحقيق المطالب لا غير ...» فطيمة الزهراء عمارة