كذَّب الكاتب الجزائر، أنور مالك، تصريح وزير الشئون الدينية أبو عبد الله غلام الله، الذي قال فيه إنه لا يوجد بالجزائر تشيع، وأن معتنقي المذهب الشيعي سوريون. وقال أنور مالك، المراقب المستقيل من بعثة الجامعة العربية إلى سوريا عبر تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، بعد أن أورَد تصريح الوزير الجزائري: "هذا كذب أيها الوزير" وكان أبو عبد الله غلام الله، وزير الشئون الدينية والأوقاف، قد نفى اعتناق جزائريين في الآونة الأخيرة للمذهب الشيعي، قائلاً، إن "معتنقي المذهب الشيعي هم لاجئون سوريون قدموا إلى بلادنا وليسوا جزائريين". جاء ذلك في معرض رد الوزير غلام الله على سؤال أحد الصحفيين، الخميس، حول ظاهرة تشيع الجزائريين في الآونة الأخيرة، وبالأخص في وهران خلال زيارة تفقدية قادته إلى هناك، عاين فيها مشروع إنجاز مسجد عبد الحميد بن باديس، بحي يقع وسط المدينة. وصرح الوزير: "لا يوجد تشيّع في الجزائر لا في غربها ولا شرقها ولا وسطها، من يمارس طقوس الشيعة في بلادنا، هم لاجئون سوريون". وتأتي تصريحات وزير الشؤون الدينية عقب فتنة كبيرة حدثت مؤخراً بين السنة والشيعة في مسجد "النصر" بحي السلام الراقي في وهران، حين احتج مجموعة من المصلين على نقل إمام المسجد إلى مسجد آخر، متهمين مجموعة من "المتشيعين" حديثاً، بالوقوف وراء تحويله، كونه يهاجمهم في خطبه.