أصيبت المجموعتان الإماراتيتان "ناصر" و"إعمار"اللتان تقدمتا للجزائر بمشاريع استثمارية تفوق ال 50 مليار دولار ب "خيبة أمل كبرى" بعد مشاهدتهم ل "الحفاوة المبالغ" فيها التي قوبلت بها الإستثمارات الفرنسية رغم أنها لا تتجاوز 5 ملايير أورو أي ما يعادل 7 ملايير دولار، وهو مبلغ يعتبر "لا شيء" أمام حجم المشاريع الإماراتية المقدرة ب 50 مليار دولار، تقدمت بها المجموعتان "ناصر" و"إعمار" لوحدهما. طلب "نجيب طالب ناصر" رئيس مجلس إدارة مجموعة ناصر الإماراتية من رئيس المجموعة الإماراتية الجزائرية للإستثمار السياحي والعقاري جمال شرفي التكلم مع رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم حول حقيقة العراقيل التي تواجهها مجموعة ناصر في تجسيد جزء من مشروع الواجهة البحرية منذ حصولها على الموافقة المبدئية على المشروع من طرف الحكومة. و ويضم مشروع الواجهة البحرية للجزائر 50 برجا سياحيا، ومجموعة فنادق، وهو مشروع يصل حجمه إلى 50 مليار دولار، منها 35 برج تنجزها مجموعة ناصر، تتراوح قيمته ما بين 25 إلى 30 مليار دولار منها، يتم في المرحلة الأولى بناء 15 برج سياحي، من بينها برج الجزائر الذي سيكون على برج في البحر الأبيض المتوسط ، وتمتد آجال الإنجاز إلى 12 سنة لإتمام المشروع، " بينما تقدمت مجموعة إعمار بخمسة مشاريع في ميادين مختلفة من بينهم ومشروع متعدد الإستخدامات بالمدينةالجديدة سيدي عبد الله ومنتجع سياحي بشاطئ العقيد عباس ومشروع المدينة الطبية الحديثة في اسطاوالي. وقد طلبت المجموعة أرضية ساحلية تتميز كثبان رملية وتبعد عن العاصمة بنصف ساعة للتقليل من ضغط حركة المرور، لإنجاز المشروع، وهي الفكرة التي وافق عليها رئيس الحكومة، حيث تم الاتفاق مبدئيا على إنجاز المشروع بزرالدة، وبينما حصلت مجموعة إعمار على وعاء عقاري في شاطئ العقيد عباس بزرالدة، ينتظر أن تمنح الشواطئ الواقعة غرب زرالدة لمجموعة ناصر من أجل إنجاز المشروع، غير أن معالجة الملف الخاص ببناء 35 برج اصطدم بالعراقيل الإدارية وعدم الجدية في التعامل والتماطل في معالجة الملفات التي تم إيداعها منذ 18 شهر وما تزال تنتظر إلى يومنا هذا، في وقت لقيت الإستثمارات الفرنسية التي جاء بها رجال الأعمال المرافقين للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كل التسهيلات والإمتيازات، إلى درجة أنها حيز التنفيذ في ظرف 24 ساعة. وفي هذا الصدد يقول السيد جمال شرفي رئيس المجموعة الإماراتية الجزائرية للإستثمار السياحي والعقاري، ممثل مجموعة ناصر في الجزائر "أودعنا ملف الإستثمار منذ 18 شهر والتقينا برئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم شخصيا منذ تسعة أشهر، وسلمنا له الملف يدا بيد، ووعدنا بأنه سيتصل بنا عند الإنتهاء من دراسة الملف لإمضاء العقود والدخول إلى مرحلة تجسيد المشروع على أرض الواقع ومنذ ذلك اليوم ونحن ننتظر، وما زلنا ننتظر إلى غاية هذه اللحظة"، وحسب نفس المسؤول فإنه "كان بإمكان الجزائر استقطاب كل المجموعات الإماراتية للإستثمار في الجزائر وجلب الملايير من رؤوس المال الإماراتية كاستثمارات مباشرة إلى الجزائر وخلق الآلاف من مناصب الشغل لو أن مجموعتي إعمار وناصر حظيتا بنفس التسهيلات والإمتيازات ونفس الترحيب والحفاوة التي لقيتها المؤسسات الفرنسية من طرف السلطات الجزائرية". وأكد جمال شرفي أن ملف مشروع إنجاز 35 برجا الذي تقدمت به المجموعة في ماي 2006 ما يزال في الأدراج منذ 18 شهرا، ولم يحقق أي تقدم يذكر، رغم الإعجاب الذي لقيه لدى رئيس الحكومة ووزير الإستثمار إلى حد الإنبهار به، لكن "هناك بيروقراطية غير مقصودة وتماطل كبير في معالجة الملفات يقول السيد شرفي علما أن مجموعة ناصر التقت وزير المساهمة وترقية الإستثمار عبد الحميد تمار مرتين، كما التقت وزير السياحة نور الدين موسى وزير السكن السابق محمد نذير حميميد، والتقت كذلك رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم مرتين، وعقدت لقاءات مع والي الجزائر العاصمة لاختيار الأرضية، لكن الملف لم بأي خطوة. جميلة بلقاسم