تعهد الزعماء العرب في ختام قمة الكويت الأربعاء، بالعمل من أجل إنهاء خلافاتهم ونددوا بالمجازر التي يرتكبها النظام في سوريا. وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله الذي تلا البيان الصادر في ختام القمة التي عقدت على مدى يومين "نتعهد بالعمل بعزم لوضع حد نهائي للانقسام عبر الحوار المثمر والبناء وإنهاء كافة مظاهر الخلاف عبر المصالحة والشفافية في القول والفعل". وقررت الجامعة العربية منح مقعد سوريا في القمة العربية القادمة للائتلاف الوطني المعارض، بعد أن بقي شاغراً في قمة الكويت. وقال البيان "نعلن عزمنا على إرساء أفضل العلاقات بين دولنا الشقيقة عبر تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين الآراء المتباينة والتأكيد أن العلاقات العربية العربية قائمة في جوهرها وأساسها على قاعدة التضامن العربي بوصفه السبيل الأمثل والطريق الأقوم لتحقيق مصالح الشعوب والدول العربية". وندد الزعماء العرب بعمليات القتل التي نفذتها الحكومة السورية خلال الحرب الأهلية التي بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات ودعوا إلى تسوية سياسية للصراع. وقال البيان الختامي للقمة "ندين بأقصى عبارات التنديد المجازر والقتل الجماعي الذي ترتكبه قوات النظام السوري ضد الشعب الأعزل بما في ذلك استخدامها للأسلحة المحرمة دولياً". وطالب البيان النظام السوري "بالوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية ضد المواطنين السوريين ووضع حد نهائي لسفك الدماء وإزهاق الأرواح". ودعا الدول العربية ودول العالم "للعمل على نحو حثيث لوقف حمام الدم وانتهاك الحرمات وتشريد المواطنين السوريين من ديارهم". وأكد البيان دعم القمة "الثابت" للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بوصفه "ممثلاً شرعياً" للشعب السوري. وأضاف البيان أن الدول العربية تدعو إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يتفق مع إعلان جنيف 1 في إشارة إلى الاتفاق الذي أبرم عام 2012.