تتسلم البحرية الوطنية الجزائرية، رسميا سفينة الإمداد والإنزال اللوجستية الجديدة "قلعة بني عباس" من إيطاليا شهر سبتمبر المقبل، بعد انتهاء عمليات البناء بها في انتظار استكمال تدريب الطاقم البشري بإيطاليا كذلك، في الوقت الذي تم فيه التوقيع على عقد لتزويد الجزائر بسفينة أخرى "كاسحة ألغام". كشف مدير وحدة البواخر الحربية بشركة "فين كانتييري" الإيطالية أنجيلو فوسكو، أمس، في ندوة صحفية على ظهر حاملة الطائرات "كافور" التي توقفت بميناء الجزائر، أن شركة "أورزونتي سيستيمي نافالي" المملوكة لشركة "فين كانتييري"، قد أنهت عمليات البناء على الوحدة الجديدة للبحرية الجديدة، التي حملت تسمية "قلعة بني عباس"، مؤكدا أن التسليم سيتم كما تم الاتفاق عليه سابقا وهو شهر سبتمبر المقبل. وذكر المتحدث ل"الشروق" على هامش الندوة الصحفية، أن التسليم لن يتأخر بسبب الحادث الذي تعرض له أحد عمال شركة الجر مؤخرا عند نقل السفينة من الورشة إلى الحوض، حيث تأخرت العملية تأخرا طفيفا فقط، مضيفا أن التكلفة المالية لمثل هذه السفن تتراوح ما بين 300 إلى 500 مليون أورو، فضلا عن عقد آخر تم إبرامه مع الجزائر لتزويدها مستقبلا بسفينة حديثة كاسحة ألغام. وأوضح مسؤول شركة "فين كانتييري" خلال حديثه مع "الشروق" أن التكلفة المالية لحاملة الطائرات "كافور" على سبيل المثال تناهز المليار أورو، مشيرا إلى أن الشركة مستعدة لبناء حاملة طائرات مماثلة للجزائر إن هي طلبت ذلك، وقال في هذا الإطار "أؤكد أن السعر المطبق لصالح البحرية الإيطالية هو نفسه المطبق لباقي الزبائن الأجانب". وأجرى الطاقم الطبي المرافق لحاملة الطائرات الايطالية "كافور"، 12 عملية جراحية لأطفال جزائريين يعانون من تشوهات في الوجه، في إطار عملية "بحر الابتسامة"، بينما سيتم إجراء عمليتين اثنتين لاحقا، وهذا في مستشفى مزود بأحدث التقنيات وبقاعتين للجراحة والسكانير وكل المستلزمات الطبية. وكشف قنصل إيطاليابالجزائر السيدة سيلفيا سانتانجيلو، ل "الشروق" على هامش الندوة الصحفية التي احتضنتها حاملة الطائرات "كافور" بميناء العاصمة أمس، بأن القنصلية الإيطالية منحت 20 ألف تأشيرة للجزئريين خلال السنة المنقضية، مشيرة إلى أن هذا الرقم يعتبر ضعف ما تم منحه خلال العام 2012، أين كان العدد في حدود 10 آلاف تأشيرة.