أثمرت زيارة وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، إلى الجزائر باتفاق الطرفين على تزويد البحرية الجزائرية بسفينة نقل لوجيستي وأربع فرقاطات قيمتها حوالي أربعة ملايير أورو، تضاف إلى صفقة تجهيز الجيش الوطني بثلاثين طائرة عمودية “في طور الإنجاز”، وهي مروحيات تصنعها شركة “أغوستا - ويستلاند”، وتبلغ كلفتها أربعمائة وستين مليون أورو، فيما تتولى شركة “أوريزونتي سيستيمي نافالي” صنع الفرقاطات. روما تدعم “موقف الجزائر القوي” في رفض الفدية وتفضل التعاون الاستخباراتي الصفقة التي أعلنت عنها أمس الخارجية الإيطالية، أغلقت باب التنافس الشرس بين أربع دول أوروبية، للفوز بأكبر صفقة لتجهيز الجيش الوطني، وهي فرنسا، إيطاليا، ألمانيا وبريطانيا، بعد أن طرحت الجزائر مناقصة أثارت شهية تلك الدول وغيرها، خاصة فرنسا التي اهتمت بشدة بالصفقة، حيث تحدثت مصادر دبلوماسية، أن الأمين العام للرئاسة الفرنسية، كلود غيان، قد طرح على رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ملف صفقة الفرقاطات “فريم”، خلال زيارته الأخيرة للجزائر. وحسبما نقلته أمس وكالة الأنباء الإيطالية “أكي”، فإن وزير الخارجية فرانكو فراتيني، قد نقل عن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، خلال المحادثات التي جمعتهما في زيارته إلى الجزائر، “تلقيه بعين الترحيب”، إمكانية تزويد البحرية الجزائرية بسفينة نقل لوجيستي وأربع فرقاطات، تصنعها الشركة الإيطالية “أوريزونتي سيستيمي نافالي”، يقدر ثمنها بحوالي أربعة ملايير أورو، كما نقلت الخارجية الإيطالية عن فراتيني اهتمام الجزائر بتوريد 4 سفن عسكرية وسفينة للنقل اللوجيستي قيمتها أربعة ملايير أورو. الاتفاقات التي توصل إليها الطرفان، جعلت فرانكو فراتيني يصف زيارته للجزائر ب”الناجحة”، وقال إنه نقل خلالها إلى الرئيس بوتفليقة “الدعم السياسي الكامل” لإيطاليا من أجل رفع مستوى العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، وكذا مفاوضات الجزائر للانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة، وقد تطرق فراتيني في محادثاته مع المسؤولين الجزائريين إلى قضايا مختلفة، منها مكافحة الإرهاب، تعزيز مساهمات الشركات الإيطالية في برنامج التنمية في الجزائر، ملفات دولية تتعلق بالسلام في الشرق الأوسط، الملف الإيراني والاستراتيجية الأورومتوسطية. وقد أثمرت زيارة فرانكو فراتيني، بالاتفاق على تجهيز الجيش الوطني، بثلاثين طائرة عمودية “بطور الإنجاز”، بعد موافقة الحكومة الإيطالية في إطار التعاون الأوروبي المتوسطي للدفاع. وقال فراتيني إنه تمت مناقشة كيفية تجسيد تقارب بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، ووعد بدعم إيطاليا للجزائر في ذات المسعى، إضافة إلى مساعيها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وعبر فراتيني عن دعم إيطاليا للجزائر في “موقفها القوي”، في مجال مكافحة الإرهاب المتعلق برفض دفع الفدية في حالات اختطاف التنظيمات الإرهابية للأجانب، والتعاون على مستوى أجهزة المخابرات، وهو التعاون الذي تريده إيطاليا أن يتجاوز التعاون بين أجهزة الشرطة في البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.