وصل حجم الطلب المالي في شبابيك مراكز بريد الجزائر إلى 3000 مليار سنتيم يوميا منذ اقتراب عيد الأضحى بعد أن كان لا يتجاوز 800 مليار سنتيم في الأيام العادية، مسجلا الذروة القصوى. وحسب المديرية العامة لبريد الجزائر، فإن نفقات عيد الأضحى هي السبب الرئيسي وراء الطوابير الطويلة والعريضة التي تشهدها مراكز بريد الجزائر هذه الأيام، حيث نتج عن تضاعف عدد العمليات المالية في مراكز بريد الجزائر بأربعة أضعاف مقارنة بالأيام العادية... وانتقلت العمليات المالية من 800 ألف عملية في اليوم خلال الأيام العادية إلى مليون عملية في اليوم، ثم تضاعفت مرة أخرى، لتصل إلى 3.6 مليون عملية في اليوم مقابل ارتفاع السيولة المالية المتعامل بها في هذه العمليات من 8 ملايير دينار في اليوم إلى 30 مليار دينار جزائري في اليوم. وأوضحت الإدارة العامة لبريد الجزائر أن تزامن مناسبة عيد الأضحى مع الأسبوع الثالث من الشهر خلق ظرفا استثنائيا على مستوى مراكز البريد، حيث عمدت عديد من المؤسسات والإدارات إلى دفع رواتب عمالها قبل الأوان، أي قبل الأسبوع الثالث لتمكين العائلات الجزائرية من تلبية متطلباتها احتفالا بعيد الأضحى، ما أدى إلى تزايد قياسي في الإقبال على مراكز البريد من أجل السحب. وأكدت مؤسسة بريد الجزائر في بيان لها تلقت "الشروق اليومي" نسخة منه أنها اتخذت كل الإجراءات التقنية الضرورية من خلال تعزيز قدرة الربط الداخلية بين شبكة معلوماتها الداخلية لترتفع قدرتها من 4000 عملية ربط إلى 16 ألف عملية ربط مع فعالية قصوى، كما قام بريد الجزائر بإجراءات لرفع عدد الموظفين على مستوى الشبابيك وتمديد آجال غلق مراكز البريد إلى غاية السابعة مساء، خلال يومي الإثنين والثلاثاء 17 و18 ديسمبر الجاري. ويتضح من خلال بيان بريد الجزائر أن عدم تمكن مراكز بريد الجزائر من تلبية كل طلبات الزبائن ليس مرده إلى تعطل الحواسيب أو المشاكل التقنية التي تحدث عادة وإنما مرده إلى ارتفاع الطلب من طرف المواطنين ليبلغ ذروته خلال اليومين الأخيرين. جميلة بلقاسم