طرح بشير مصيطفى، كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والاحصائيات مبادرة تهدئة جديدة للوضع المتوتر بولاية غرداية، وكشف عن زيارة قادته إلى المنطقة ومكنته من لقاء فاعلين في المجتمع المحلي أبدو له استعدادهم لتفعيل مبادرته التي شرع فيها منذ أسبوع. وقال مصيطفى في بيان له الإثنين "نهيب بجميع إخواننا وأحبتنا من سكان وادي ميزاب ومن نخبتهم المنتشرة عبر ربوع الوطن وفي الدول الأخرى، مساعدتنا في تصميم وإخراج مبادرة التهدئة التي شرعنا فيها منذ أسبوع، مع الاستفادة وتثمين جميع المحاولات السابقة المندرجة في هذا الإطار. وأكد مصيطفى وجود تصورات متقاربة بين أهل المنطقة أو من غيرهم من "خيري وطننا الحبيب رهن إشارة سكان غرداية في تحمل مسؤوليتنا الكاملة في أداء واجب الوساطة وتقريب الرؤى". وطمأن ببقاء الأمل في إعادة الأوضاع إلى نصابها متى توفرت الإرادة قائلا " سنرى إن توفرت الإرادة الخيرة كيف يسترجع وادي ميزاب – سريعا سريعا – إن شاء الله محياه المشرق العامر بالإخاء والأمن والتعاون والجمال". وسجل الوزير السابق توسع رقعة المناوشات والمواجهات بين شباب بعض أحياء وادي ميزاب يومي الأحد والاثنين الماضيين، معتبرا ذلك "مؤشر خطير على احتمال تفاقم الوضع نحو حالة يصعب تفكيكها"، مشبها الوضع بحالات حصلت في عدة مناطق من العالم ومع اختلاف الأسباب والدوافع السوسيولوجية فهي -في رأيه- تحمل بذور التطور لأمور غير محمودة-لا قدر الله-. وزار كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والاحصائيات بشير مصيطفى مدينة غرداية خلال الأسبوع من 29 مارس الى 05 أفريل 2014 في مسعى لعرض مبادرته الهادفة الى استدراك الحل قبل فوات الأوان، وقد حظي باستقبال رؤساء وأعضاء مجالس أعيان المدينة من كلا طرفي النزاع الى جانب شخصيات علمية وتربوية مستقلة. وسجل مصيطفى في مسعاه الرامي لجمع المتخاصمين في غرداية "توفر النية الحسنة والصادقة للتعاون في هذا الاتجاه".