دعا بشير مصيطفى كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاستشراف والإحصائيات أمس من ورقلة إلى مساهمة البحث التطبيقي في مجالات التنمية وتطوير الذكاء الاقتصادي المحلي، حيث شدد لدى افتتاحه أشغال ورشة علمية رفيعة المستوى حول " اليقظة الاستراتيجية والذكاء الاقتصادي المحلي" على أهمية أن تكون المؤسسة الجامعية طرفا فاعلا في حلقة التنمية وتطوير الذكاء الاقتصادي المحلي مما يمكن من إعداد إحصائيات ومخططات إقليمية ناجعة تستجيب وبدقة لمتطلبات التنمية الاقتصادية على المستوى المحلي". وأكد مصيطفى إن الوزارة "تمد يدها للأساتذة الجامعيين والباحثين والنخبة العلمية الوطنية للمساهمة في المبادرة التي أطلقتها حول اليقظة الاستراتيجية والذكاء الاقتصادي بما يسمح بالوصول إلى مقاربة مستقبلية تدعم جهود التنمية الوطنية وتساعد أصحاب القرار المعنيين بوضع السياسات العامة "، وتطرق كاتب الدولة في عرضه للمبادرة المندرجة في إطار 121" عملية " والتي أطلقتها الوزارة على المستوى الوطني إلى "مدى أهمية جمع واستغلال المعلومات المفيدة والتعاون بين كافة القطاعات والفاعلين المحليين لمواجهة التحديات وتوفر قواعد بيانات دقيقة التي من شأنها أن تساعد على تحديد وبدقة للآليات والمؤشرات الاقتصادية المستقبلية"، مذكرا أن "الجهود تنصب من أجل إرساء رؤية جديدة للتنمية المحلية والتي تعتمد على جملة من الأفكار تتمحور حول ضرورة استشراف المستقبل التي يحمل مؤشرات ضعيفة وأخرى قوية مما يتوجب اعتماد مخططات استباقية لمواجهة ارتدادات المؤشرات الضعيفة سيما على الصعيد الاجتماعي" ، ودعا مصيطفى في هذا الشأن إلى ضرورة "تطوير الذهنية الاستشرافية" لدى واضع السياسات العمومية مبرزا أهمية تشكيل لجنة تفكير مشتركة بين الوزارة وولاية ورقلة لبحث مواضيع ذات صلة بالذكاء الاقتصادي وحول أهداف تحقيق اقتصاد محلي متنوع وذلك بالنظر لما تحوز عليه ولاية ورقلة من قدرات اقتصادية واستثمارية هامة، للإشارة فقد قدمت خلال هذه الورشة مداخلات في عدة قطاعات تناولت أهمية اليقظة الاستراتيجية والذكاء الاقتصادي في التنمية المحلية، وشارك في أشغال الورشة العلمية السلطات الولائية وأساتذة جامعيون وعدد من الفاعلين الاقتصاديين على المستوى المحلي بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني بولاية ورقلة.