المتهمان قاما بتدريس المسيحية واستغلا التلاميذ في أشرطة تبشيرية المدير يرأس كنيسة في قلب العاصمة وينتمي للمذهب البروستانتي علمت الشروق اليومي من مصادر موثوقة أن مديرية التربية الوطنية لولاية تيزي وزو فصلت مدير مدرسة ابتدائية و معلم مادة اللغة الفرنسية من مهامهما نهائيا على مستوى المدرسة الابتدائية " آث أعمر " الواقعة بقرية آيت أعمر التابعة إداريا لبلدية آيت بوعدو بدائرة واضية، ويتعلق الأمر بالمدير المدعو ( م . ت ) و معلم اللغة الفرنسية المدعو ( م . م )، وقد جاء قرار الفصل بعد إحالة المعنيين على المجلس التأديبي بتهمة استغلال المدرسة في الترويج لأفكار ومقررات ليست مبرمجة في المنظومة التربوية، مثل تدريسهما علانية المسيحية لتلاميذ المدرسة. وقالت المصادر ذاتها أن المدير المفصول هو في الواقع مسؤول عن كنسية في قلب الجزائر العاصمة وينتمي الى المذهب البروتيستونت، ومعروف بسفرياته المتكررة إلى اوربا وامريكا في إطار نشاطه التبشيري. وكشفت التحقيقات التي دامت لأشهر حول نشاطات مدير المدرسة المذكورة ان الرجل كان يستقبل وفودا أجنبية مسيحية في المدرسة ويستغل التلاميذ في تصوير أشرطة وأقراص مضغوطة تبشيرية ، وهو ما جعل المسؤولين المباشرين في القطاع يتحركون خاصة بعد انتشار تلك الاشرطة والاقراص المضغوطة في بعض الكنائس والتي استغلها المدير في محاضراته ومداخلاته حول المسيحية من اجل إظهار تلاميذ مدرسته على انهم مثال حي و ناجح لانتشار المسيحية في الجزائر. ولان القانون لا يعاقب على إعتناق المسيحية صراحة، فقد وجهت للمدير تهمة تدريس مواد وأفكار لا تقرها المنظومة التربوية بالاضافة الى استغلال صور التلاميذ لاغراض غير تربوية داخل الكنائس، وعندما إلتام المجلس التاديبي في بحر الاسبوع الماضي وصوت أغلبية الاعضاء لصالح إقالة هذا المدير ومعلم اللغة الفرنسية نهائيا من قطاع التربية، بإستثناء عضوين اثنين سجلا تعاطفهما مع الرجلين، وبناء على هذا القرار تم طرد المعنيين نهائيا من القطاع ، ولتصحيح الوضع عمدت مديرية التربية على مستوى الولاية الى تخصيص برامج تربوية خاصة للتلاميذ الذين مسهم التبشير على يدي المدير المذكور من خلال تكثيف البعد الديني وإعادة الاعتبار للدين الاسلامي في أذهانهم المشوشة على مدار سنوات طويلة اشتغل فيها هذا المبشر واستغل فيها منصبه كمدير من أجل كسب انصار جدد للمسيحة على حساب المدرسة الجزائرية والدين الاسلامي. وكانت شكاوى المواطنين وسكان قرية آيت عمر ضد المدير المذكور ووملعم الفرنسية على مدار الاشهر الماضية وراء التحقيق الذي فتحته مديرية التربية وتوصلت من خلاله الى حجم المؤامرة التي حيكت ضد المدرسة المذكورة التي عمل مديرها المخلوع على تسويقها داخل الكناس وخاصة الكنيسة التي يقوده في الجزائر العاصمة كمثال حي على التبشير لصالح المذهب البروتيستونت. ويكون المدير المذكور قد استغل سماحة القانون الجزائري الذي لا يعاقب على اعتناق أي دين آخر، ليجعل من المدرسة التي يديرها كنيسة اخرى يروج من خلالها لافكاره البروستنتية ويستغل الناشئة الذين تقل اعمارهم في المرحلة الابتدائية عن 12 سنة لبث سمومه والاعتداء على حرمة المنظومة التربوية، وهو الامر الذي جعل من عزله مهمة صعبة دفعت المسؤولين الى التفتيش عن التجاوزات التي وقع فيها المدير ويعاقب عليها القانون، ومنها تدريسه صراحة لمادة المسيحية واستغلاله حرم المدرسة لاستقبال وفود اجنبية لا علاقة لها بالمدرسة، الامر الذي استحق قرار الفصل نهائيا من قطاع التربية لمدير حول مدرسته الى كنيسة وحول تلاميذها الى عينات تبشيرية يسوقها في اشرطته الى مسؤوليه في المذهب البرستونتي في العالم. حسان.ز/عبد الرزاق.ب